في عمق أروقة هذه المانغا الرائعة، تُرى قصة الابن الأصغر الأسطوري لعائلة العريف، رجل استقر قلبه في محور الانتقام الذي جعله يخوض معركة لا تضاهى. فقد أتى إلى هنا بهدف وحيد هو الانتقام، فقام بإسقاط إمبراطورية تولكان، دولة فردية سطَّرت سيطرتها على القارة بأسرها. لقد نجحت دائمًا في تحقيق الانتصار، حيث أكملت كل ما كان يتطلبه الأمر وشعرت بالرضا. ولذا، قبلت موته القادم بسلام، إذ لم يعد لديه سبب للعيش.
وهكذا، توقف قلبه عن النبض بينما كان يشعر به يتوقف بالفعل. لكن، ما الذي حدث في العالم؟ “ليس سحرًا أسود ولا يبدو وكأنه وهم أيضًا”. طفل ذو شعر أسود قصير انعكس في المرآة. بدات صورتي تظهر بالضبط كما كنت عندما كنت في الرابعة عشرة، وهي الفارق الزمني الذي يمتد لعشرين عامًا. صبي شاب لم يفقد بعد دهون الطفولة يطبق يديه على خديه ويهمس في نفسه “كيف يمكن أن يحدث هذا؟”. لقد عادت روحي. إلى الوقت المليء بأسفي.
في عام 2022، تتميز هذه القصة بأبعاد متعددة تمتزج فيها الحركة والدراما والفانتازيا بتناغم فائق. تصطف هذه المانغا ضمن فئة الويبتون والمانهوا، حيث يتميز بجودة رسوماتها الكاملة الملونة. يعيش القارئ تجربة فريدة في عالم الخيال الذي يحمل معه وزن الإثارة والمشاعر المعقدة. إن تكامل العناصر والتفاصيل المحكية بأسلوب فني يجذب الانتباه يضفي على هذا العمل لمسة فريدة تجعله يتربع على عرش القصص المميزة.
في نهاية المطاف، تتجلى في هذه المانغا لحظة عبقرية فريدة، حيث يعود البطل إلى الوراء في الزمن، محملاً بالألم والأمل، ليعيش لحظاته مرة أخرى، لكن هذه المرة بفهم أعمق وتقدير أكبر. هل سيتمكن من تصحيح أخطائه وتغيير مسار تاريخه؟ هذا ما سيكشف عنه سرد هذه القصة الرائعة، حيث يتم نسج خيوط الماضي والحاضر بأسلوب يشعر القارئ بالتأثر والتفاعل العاطفي.
باختصار، تتميز هذه المانغا بأنها ليست مجرد قصة انتقام، بل هي رحلة استثنائية عبر الزمن، تحمل معها لحظات الحزن والفرح، وترسم لنا صورة فريدة تبقى خالدة في ذاكرة القارئ.