في العام 1897، اندلعت معركة استراتيجية في لاندي كوتال، وهي منطقة حيوية تقع في باكستان، وذلك في إطار ما يُعرف بانتفاضة الحدود العظمى، حيث تصاعدت التوترات والصراعات بين مجموعة من الفصائل القبلية، تمثلت في قومية الأفريدي وعشيرة الأوراكزاي، والإمبراطورية البريطانية التي كانت تحاول فرض سيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجية.
كانت لاندي كوتال مسرحًا لصراع ملحمي تاريخي، حيث تجمعت قبائل الباثان، بما في ذلك الأفريدي والأوراكزاي، لمواجهة القوات البريطانية التي كانت تسعى لتوسيع نفوذها وسلطتها في هذه المنطقة الحيوية. وتعتبر هذه المعركة جزءًا من انتفاضة الحدود العظمى، التي شهدت تصاعد التوترات والصراعات بين القوى الإقليمية والإمبراطوريات الكبرى.
في هذا السياق، جمعت قومية الأفريدي وعشيرة الأوراكزاي جهودها وقواها لمواجهة القوات البريطانية المتقدمة، وكانت النتيجة تحالف فعّال وفعّال بين هاتين القبيلتين القويتين. وفي مواجهة هذا التحالف القوي، وجدت الإمبراطورية البريطانية نفسها في مواجهة تحديات جسيمة، إذ كانت تواجه قوة متحدة ومنظمة من القبائل الباكستانية.
وفي النهاية، كانت نتيجة المعركة لصالح قبائل الأفريدي والأوراكزاي، حيث استطاعوا تحقيق النصر وصد القوات البريطانية. هذا الانتصار ساهم في تعزيز مكانة هاتين القبيلتين في المنطقة، وقد أثبتت الانتفاضة الحدودية العظمى أن الإرادة الشديدة والتحالفات القوية يمكن أن تحدث تغييرًا جوهريًا في ديناميات السلطة والتوازنات الإقليمية.
من المهم أن نشير إلى أن هذه المعلومات تم الحصول عليها من مصادر متعددة، بما في ذلك “موسوعة الحروب” لشوالتر (2014)، صفحة 726، حيث تعتبر مرجعًا هامًا يوثق الأحداث التاريخية ويسلط الضوء على التطورات في مختلف الميادين العسكرية والاستراتيجية.