انتظار الظلام والنور: رحلة بافيل في تشيكوسلوفاكيا بقلم إيفان كليما

في “انتظار الظلام، انتظار النور”، يأخذنا الكاتب إيفان كليما في رحلة عبر الزمن والمكان، حيث يروي لنا قصة حياة بافيل، مصور التلفزيون في تشيكوسلوفاكيا، والذي عاش في فترة حرجة قبل وأثناء وبعد ثورة القماش الحريري في عام 1989. يستعرض الكتاب تأثير الأوضاع السياسية والاجتماعية على حياة الأفراد، ويسلط الضوء على التحولات الجذرية التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت الحساس.

كان إيفان كليما حينما دخلت الدبابات الروسية إلى براغ في عام 1968 في الولايات المتحدة، ولكن على الرغم من نصائح الأصدقاء والزملاء، عاد إلى وطنه. أصبح معارضًا، كتب كتبًا (لم يتم نشرها رسمياً أبداً) كانت مستوحاة دائماً من نظام تشيكوسلوفاكيا القمعي. ولكن ماذا يحدث لفنان معارض عندما لا يبقى شيء يمكنه الاعتراض عليه؟ هذا هو السؤال الذي يلقي بظلاله على رواية كليما الجديدة والقوية، والتي تعتبر أهم وأبعد من رواياته حتى تلك اللحظة.

“انتظار الظلام، انتظار النور” تصف الحياة قبل، أثناء، وبعد الثورة الحريرية في عام 1989. إنها قصة بافيل، مصور التلفزيون في منتصف عمره، يعمل بتردد داخل الحدود التي يفرضها النظام، حلمه هو صنع فيلم، صورة حادة لعصره، لن يسمح له السلطات بعرضه. ولكن بعد انهيار الشيوعية، يجد بافيل نفسه غير مستعد لهذا العالم الجديد الذي يفترض أن يكون فيه الحريات غير محدودة. لا يصل أبدًا إلى صنع تلك الصورة الحادة لعصره. بل يأخذ وقته ويشغل يومه بأعمال صغيرة مربحة – إعلان تلفزيوني، تجاري، فيلم إباحي…

“انتظار الظلام، انتظار النور” تعتبر رواية متقنة تركز على أكثر القضايا إلحاحًا التي تواجه الفرد في البلدان السابقة للاتحاد السوفيتي اليوم: كيفية عيش حياته عندما يكون الإنسان حقًا حراً. كتبت بفكاهة وتعاطف، إنها قوية ومحفزة، ومؤكدة لتعزيز سمعة إيفان كليما ككاتب بارع وأصيل ذو مكانة دولية.