في عام 1745، وفي إطار الصراعات الضارية لحرب الأوتستريا الخاصة بالتوريث، اندلعت إحدى أبرز المعارك التي طغت على خريطة الصراعات العسكرية في أوروبا، حيث تصاعدت الحمم اللامتناهية للصراع في سماء Hohenfriedberg. كانت هذه المعركة الفاصلة التي شهدت تصدر القوات البروسية بقيادة أرستوقراطيها البارعين، والذين استخدموا خبراتهم التكتيكية والاستراتيجية للتفوق على قوات النمسا وساكسونيا.
تمثلت قوة البروس في تكتيكاتهم المتطورة وفي قيادتهم الفذة، حيث قاد الأمير تشارلز من لورين، والذي كان يُعتبر عقلية الجيش البروسي، هجومًا استراتيجيًا مدروسًا. وكانت المعركة تجمع بين القوات البروسية والتحالف النمساوي والساكسوني في جغرافية موقعها الاستراتيجي في هضبة Hohenfriedberg.
تميزت المعركة بمشاركة أطراف فاعلة مهمة، حيث شارك فيها الأمير تشارلز من لورين بجانب Streigau، وتحالف النمسا مع بوهيميا وسيليزيا. كانت المعركة حاسمة لتحديد من سيسيطر على هذه الأقاليم الحيوية، ولعبت دورًا حاسمًا في تحديد الفائزين والخاسرين.
رغم القوة الكبيرة للتحالف النمساوي-الساكسوني، إلا أن البروسيين استطاعوا تحقيق الانتصار في هذه المعركة الأيقونية. بقيادة الأمير تشارلز، نجحت قوات البروس في كسر جبهات العدو وتحقيق تفوق استراتيجي، مما جعلهم ينتزعون النصر من بين أيدي النمسا وساكسونيا.
ترتبط معركة Hohenfriedberg بشكل لا يمكن إنكار بفترة مهمة من تاريخ حرب الأوتستريا الخاصة بالتوريث، حيث تعد هذه الفوز البروسي نقطة تحول حاسمة في مجريات الصراع. كما أنها شكلت مصدر إلهام للعديد من الأفراد والجيوش في العقود اللاحقة، حيث استفادوا من دروس التكتيك والاستراتيجية التي ظهرت بوضوح في هذا الصراع الدامي.
في نهاية المطاف، يظهر فوز البروس بمعركة Hohenfriedberg على أنه ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو رمز للقوة والبراعة الاستراتيجية التي قادت إمبراطورية بروسيا إلى مرتبة الريادة في ساحة المعارك الأوروبية في ذلك الزمن الحرج.