في العام 1456، وقعت معركة بلغراد، في إطار النزاعات التركوهنغارية، وهي جزء من سلسلة من المواجهات التي استمرت لعدة عقود بين الدولة العثمانية ومملكة هنغاريا. كانت هذه المعركة حدثاً تاريخياً ذا أهمية استراتيجية وتكتيكية، حيث شهدت صراعًا شرسًا بين القوات العثمانية والمملكة الهنغارية في مدينة بلغراد.
بلغراد، التي تقع في صربيا، كانت الموقع الرئيسي لهذا الصراع. اندلعت المعركة في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، حيث اندلعت الصراعات الحدودية والصدامات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة. تجمعت قوات بلغراد تحت قيادة القائد يانوس هونيادي، الذي كان له دور بارز في التصدي لتوسع الدولة العثمانية.
كانت قوات المشاركين في هذه المعركة متنوعة، حيث شملت الجيوش الهنغارية بقيادة هونيادي والتي كانت تضم الفصائل المحلية، بينما تمثلت القوات العثمانية في الجيش التركي بقيادة السلطان العثماني. وشهدت الميدان أيضًا مشاركة قوات من تركيا والدانوب.
كانت المعركة حدثًا ذو أهمية خاصة في سياق الحروب التركوهنغارية، حيث ارتبطت بتاريخها العديد من القرارات الاستراتيجية التي أثرت على مستقبل المنطقة. انتهت المعركة بفوز هونيادي وقواته، مما أدى إلى هزيمة الدولة العثمانية، وتأكيد سيطرة هنغاريا على بلغراد. كانت هذه النتيجة لها تأثير كبير على الديناميات الإقليمية وأثرت على توازن القوى في المنطقة.
تحمل هذه المعركة العديد من الجوانب الإستراتيجية والتكتيكية التي يمكن فهمها بشكل أفضل من خلال دراسة مفصلة للأحداث والتطورات التي حدثت خلالها. إن فهم تفاصيل هذه المعركة يساهم في توسيع فهمنا للسياق التاريخي للصراعات بين الدول الأوروبية والدولة العثمانية في تلك الفترة الزمنية الحيوية.