في عام -331 قبل الميلاد، شهدت مدينة ميغالوبوليس الواقعة في اليونان أحداثاً تاريخية مهمة جداً خلال فترة الفتوحات المقدونية، التي كانت تقودها إسكندر العظيم. تلك الفترة كانت حيوية ومليئة بالتحولات الجيوسياسية والصراعات العسكرية التي أثرت على مسار التاريخ بشكل جذري.
واحتدم الصراع في ميغالوبوليس في ذلك الوقت بين القوات المقدونية بقيادة إسكندر العظيم وبين سبارتا وحلفائها اليونانيين الذين كانوا ينتمون إلى التحالف اليوناني. كانت سبارتا تمثل حينها إحدى أبرز القوى التقليدية في اليونان، لكن قوتها كانت في تراجع نتيجة للتحالفات المتعددة التي شكلت ضد سياساتها الاستعمارية والتوسعية.
ومن خلال التحالفات والتكتيكات العسكرية الرائعة، نجحت القوات المقدونية بقيادة إسكندر العظيم في السيطرة على ميغالوبوليس وهزيمة قوات سبارتا وحلفائها. وبذلك، فازت مقدونيا في هذه المعركة التي كانت جزءاً من سلسلة من الانتصارات التي حققها إسكندر العظيم خلال حملته الفتوحاتية.
تعد معركة ميغالوبوليس في عام -331 قبل الميلاد من الأحداث التي ساهمت في تأسيس الهيمنة المقدونية على العالم اليوناني والشرق الأوسط في تلك الفترة التاريخية، والتي استمرت في تحديد مسار التاريخ لقرون قادمة. إن فوز مقدونيا في هذه المعركة أثر بشكل كبير على القوى السياسية والثقافية في المنطقة، وشكل نقطة تحول هامة في تاريخ الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.