“انتصار فك الشيفرة: كيف فاز فك الشيفرة التحالفي في الحرب العالمية الثانية”
يقدم هذا الكتاب الضخم، الذي صاغته يد الخبير البارع في تشفير الرموز، هيرفي هوفلر، رواية لا مثيل لها عن كيف أصبحت فاحصوا الرموز الأمريكيين والبريطانيين عاملاً حاسماً في الانتصار التحالفي في الحرب العالمية الثانية. يقدم هوفلر رحلة مذهلة عبر الزمن، ترصد الأحداث والتفاصيل التي جعلت الأكواد والرموز تلعب دورًا حيويًا في تحول مجريات الحرب.
يستعرض الكتاب بشكل مفصل وشيق، للمرة الأولى على الإطلاق، كيف أن الجهود المبذولة في فك شيفرات العدو قد كانت العامل الحاسم في الانتصار. يستعرض هوفلر عدة تقنيات منها الـ”بيربل ماشين” ومحادثات النافاهو بالإضافة إلى كسر شيفرة البحرية اليابانية JN-25، ويسلط الضوء على عالم مظلم من وحدات الفك التشفير مثل “هت 8” في بليتشلي بارك، حيث يظهر كيف كانت المعلومات الحاسمة – التي تم الحصول عليها في كثير من الأحيان بوسائل غامضة وعنيفة – الحافة الحاسمة في معركة بريطانيا وميدواي وضد غواصات الألمان في شمال الأطلسي، وكيف أن المخابرات التحالفية أنقذت الاتحاد السوفيتي من الهزيمة المحتملة.
بلغة سهلة ومفهومة، استناداً إلى سنوات من البحث والمقابلات والوصول الحصري إلى أرشيف سري سابق، يظهر هوفلر كيف أن فن التشفير قدم الحافز الحاسم الذي سمح لنيميتز وماكارثر بالتحلي بالصبر في المحيط الهادئ وساعد إيزنهاور وباتون في تنفيذ هجماتهم على نورماندي. يروي هوفلر بتفصيل مثير كيف تم ذلك، كما لا يمكن لأحد سوى من كان على الجبهة الأمامية لهذه “الحرب السرية” أن يحكيها.
يندرج هذا الكتاب ضمن فئة التاريخ والعسكرية الملحمية، وقد صدر عن دار “إن إيه إل تريد” في تاريخ نوفمبر لعام 2003.