في سنة 1661، اندلعت واحدة من أهم المعارك في تاريخ تايوان، والتي أعرفت بـ “غزو الصين لتايوان”، حيث شهدت المعركة الفاصلة بين القوات الصينية بقيادة الإمبراطورية المنغولية والقوات الهولندية، في إطار ما يُعرف بفترة غزو تايوان الصيني.
كانت تايوان آنذاك تحت سيطرة الإمبراطورية الهولندية، وكانت المواجهة بين القوات الهولندية والصينية ذات أهمية إستراتيجية كبيرة. يُعتبر العام 1661 علامة فارقة في تاريخ الجزيرة، حيث شهدت تلك الفترة انتقال السلطة من الهولنديين إلى الصينيين.
القائد الصيني Baxemboy، والذي كان يقود القوات الصينية، نجح في تحقيق الفوز في هذه المعركة، وقد ساهمت قوته العسكرية الهائلة في تحقيق هذا الانتصار. تمثل القوات الصينية قوة كبيرة، حيث تضمنت حوالي 2,000 جندي بري و60 سفينة حربية. ويُقدر أن طاقم كل سفينة بحربية يبلغ حوالي 150 فردًا، مما يشير إلى وجود حوالي 11,000 رجل في المجموع.
تمثلت المعركة في صراع على الأرض والبحر، حيث شهدت مشاركة القوات الصينية في معركة برية وبحرية متزامنة، مما أضفى على الصراع طابعًا استراتيجيًا معقدًا. استخدمت القوات الصينية 60 سفينة حربية تظهر واقعية في نموذج مصغر يمكن رؤيته على الرابط https://www.burkemuseum.org/news/model-chinese-junks-sail، وهذا يشير إلى دقة تاريخية متقنة.
تجاوزت القوات الصينية قوة الهولنديين، مما أدى إلى انهيار السيطرة الهولندية على تايوان، وفتحت الباب أمام الصين لتحقيق السيادة على هذه الجزيرة الحيوية. يُعتبر هذا الصدام حدثًا تاريخيًا هامًا في إطار الصراعات العسكرية والحروب، حيث كان له تأثير كبير على الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة وتحديد السيطرة على تايوان.