في السنة 589، شهدت المنطقة المعروفة بأراكسيس معركة ذات أهمية تاريخية كبيرة، ضمن إطار الحروب البيزنطية الفارسية التي امتدت على مر العصور. كانت هذه المعركة جزءًا من النزاع الدائر بين الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية، المعروف أيضًا بحروب البيزنطيين والفرس.
تحديد موقع المعركة في إيران، عند تحديد إحداثياتها (خط العرض 39.5184342 وخط الطول 44.918837)، يظهر أن الأرض كانت شاهدة على صراع شرس بين مشاركين متعددين. وقد تمثلت قوى المشاركين في هذه المعركة بتكتل معقد يتألف من الأتراك والرومان وشعوب لازيكا وإيران.
رغم أن السجلات التاريخية تشير إلى غياب معلومات حول المشارك الأول والمشارك الثاني، يبقى النزاع واضحًا بين القوتين البيزنطية والفارسية. اتسمت المعركة بشدة وحماس، حيث ارتقى فيها الأبطال بروح الفداء والتضحية من أجل الدفاع عن مصالح بلادهم وقيمهم.
تصاحب المعارك في إطار الحروب البيزنطية الفارسية مع مفاجآت عدة، وفي هذه الحالة، كانت البيزنطيين هم الرابحين النهائيين. فقد تمكنوا من تحقيق الانتصار على نظرائهم الفرس، الذين كانوا يمثلون الإمبراطورية الساسانية القوية في ذلك الوقت.
التأريخ يؤكد أن البيزنطيين، بقيادة جيشهم القوي والمنظم، نجحوا في تحقيق الهيمنة على ساحة المعركة، بينما انهارت قوة الفرس الساسانية أمام ضغط الهجوم البيزنطي. وهكذا، سجلت الصفحات التاريخية فوزًا بيزنطيًا وانكسارًا للفرس الساساني في هذه المعركة الهامة.
يرى خبراء الحروب والتاريخ أن هذه المعركة قد تركت بصمة بارزة على مسار الصراعات بين الإمبراطوريتين، مما أثر في توازن القوى الإقليمي وشكل تطورات لاحقة في الساحة السياسية والاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، تكونت دروس استراتيجية قيمة من هذه المعركة، تؤثر في مسار المستقبل وتوجه السياسات العسكرية للأمم المعنية.