في تلك الفترة المحورية من التاريخ، حيث اتسمت سماء بيت حورون برياح الصراع والمعارك التي اندلعت بين قوى متضاربة بشدة، تاريخ حرب بيت حورون66 يتجلى كأحد الصفحات الدموية في ملحمة الصراعات التي انتشرت على أرض المعركة. محطة هذه الصفحة الدموية كانت بيت حورون، موقع استراتيجي يضاف إلى خريطة المعارك التي جعلت من الأرض المحاطة به نقطة ساخنة للصراع الدامي.
في عام 66، اشتعلت شرارة الحرب في هذه المنطقة، حيث تصاعدت حركة الانتفاضة اليهودية ضد الرومان، وتحديدًا ضد الإمبراطورية الرومانية. كانت مشهدًا لتوترات دامية، حيث اندلعت معركة بيت حورون كمحور رئيسي للصراع. الأطراف المشاركة في هذه المعركة الحاسمة شملت مجموعة متنوعة من القوى، بدءًا من اليهود الثائرين الذين نظموا صفوفهم للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم، وصولاً إلى القوى الرومانية الضارية التي حاولت بكل قوة إخماد هذه الانتفاضة.
بمشهد يشبه لوحة فنية، تناغمت مختلف الأطياف المشاركة في المعركة، حيث دخلت قوات اليهود والرومان وسوريا والقدس وبيزيثا وجبعون في حلبة الصراع. كانت معركة بيت حورون عبارة عن تصادم لا يرحم بين قوة التمرد اليهودي وعظمة الجيش الروماني، حيث تداولت القوات السيطرة على الميدان بحماس وشراسة.
في نهاية المطاف، وبعد أن اندلعت النيران في سماء بيت حورون، كتب التاريخ اسم الفائزين بحروف من ذهب. كانت المجموعات الثائرة اليهودية هي الرابحة في هذه المعركة الدموية، حيث استطاعت بشجاعة وعزم هائلين هزيمة الجيش الروماني القوي. كما انحسرت موجة الهجمات الرومانية، ورسمت الأرض بألوان الحرية التي طال انتظارها.
تحمل هذه الصفحة الدموية من تاريخ بيت حورون66 عبقرية الصمود والتحدي، وتظل تذكيرًا بروح المقاومة والتضحية. إن فوز الثوار اليهود في هذه المعركة لا يعد إلا انتصارًا لإرادة الحرية والاستقلال، وفقًا لما يرويه التاريخ بأحرف من دمائها وصراعاتها الحماسية.