في العام 1169، شهدت مدينة دمياط المصرية معركة تاريخية جسيمة، ضمن إطار غزو الصليبيين لمصر، حيث اندلعت معركة دمياط بين قوات المسلمين والقوات الصليبية اللاتينية. كانت هذه المعركة جزءًا من الحملة الصليبية على مصر، والتي كانت تهدف إلى توسيع نفوذ المملكة المسيحية في المنطقة.
قاد القوات المسلمة في هذه المعركة التي وقعت في عام 1169 مشروع الملك الصلاحي العظيم، الذي كان يتحدى التوغل الصليبي في الأراضي المصرية. شهدت مدينة دمياط، الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، اشتباكات عنيفة بين الجيش المصري والفرق الصليبية، التي كانت تحاول بسط سيطرتها على هذا الإقليم الحيوي.
تميزت المعركة بمشاركة قوات متنوعة، حيث تواجدت قوات من مصر والقدس والقاهرة، بالإضافة إلى القوات التركية والصليبية اللاتينية. كانت القوات المصرية تتحالف مع قوات المسلمين الأخرى لصد هذا الهجوم الصليبي، الذي كان يستهدف تحقيق مكاسب إقليمية ودينية.
تمثل معركة دمياط نقطة تحول في تلك الفترة التاريخية، حيث نجحت القوات المسلمة في صد الهجوم الصليبي وتحقيق النصر في هذه المعركة المصيرية. بفضل استراتيجية قوية وتكتيكات فعالة، استطاعت القوات المسلمة بقيادة الملك الصلاحي تحقيق الانتصار على حساب القوات الصليبية، وبالتالي حفظت سيادة المسلمين على تلك الأراضي.
يُعزى الفوز في هذه المعركة إلى الخلافة الإسلامية، التي استطاعت بفضل إدارتها الفعالة وتنسيق قواتها المتنوعة النجاح في صد التهديد الصليبي والحفاظ على سيادتها في المنطقة. يعتبر هذا الانتصار إحدى الصفحات المهمة في تاريخ المنطقة، حيث أثبتت قوة وقدرة المسلمين على الدفاع عن أرضهم والحفاظ على استقلالهم في وجه التحديات الصليبية.