في الفترة الممتدة من السابع من إبريل إلى الثالث عشر من مايو عام 1943، شهد العالم المشهد النهائي لما يعرف بـ “حرب الصحراء”، التي كانت جزءًا حيويًا من الصراع العالمي الثاني. كانت هذه المرحلة الحاسمة تمثل نقطة تحول هامة في مسار الحرب في شمال إفريقيا، حيث تصدت القوات المتحالفة، بقيادة الجنرال برنارد مونتغمري، للقوات الألمانية والإيطالية بقيادة الفيلد مارشال إرفين رومل، في معركة العلمين.
تعتبر معركة العلمين واحدة من أهم المعارك البرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث نجحت القوات المتحالفة في تحقيق فوز استراتيجي هام يمثل نقطة تحول في الصراع. وقد أدت هذه المعركة إلى طرد القوات الألمانية والإيطالية من شمال أفريقيا وفتح الباب أمام الهجوم على إيطاليا والانتقال إلى المسرح الأوروبي للحرب.
وبعد معركة العلمين، واصلت القوات المتحالفة تقدمها على طول الساحل الليبي وتواصلت المواجهات حتى نهاية حملة شمال إفريقيا مع استسلام القوات الألمانية والإيطالية في تونس في مايو 1943. ومع هذه الانتصارات، حققت القوات المتحالفة هدف تطهير شمال إفريقيا من القوات الألمانية والإيطالية وضمان السيطرة على المنطقة، مما ساهم في تعزيز ثقة الحلفاء وإعطاء دفعة قوية للحملة العسكرية المستمرة ضد المحور في أوروبا.
بعد انتهاء حملة شمال إفريقيا، تحولت الأنظار تدريجياً نحو الحملات العسكرية في أوروبا، حيث تصاعدت الاشتباكات في المسرح الأوروبي وتواصلت المعارك الدامية التي أدت في النهاية إلى نهاية الصراع العالمي الثاني بانتصار الحلفاء على المحور في عام 1945.
هذه الفترة التاريخية، التي امتدت من انتصارات العلمين إلى ختام حملة شمال إفريقيا، تشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الحرب العالمية الثانية، وتبرز الشجاعة والتضحيات التي قدمها الجنود والقادة في مواجهة التحديات الهائلة التي واجهتهم في ساحات القتال.