“اليد الروسية: سيرة ذاتية للدبلوماسية الرئاسية”، من تأليف ستروب تالبوت، يعتبر من بين الكتب التي لا يمكن تجاهلها عندما يتعلق الأمر بمصائر أمريكا الحيوية أو شكل القرن الحادي والعشرين أكثر من مصير روسيا. فمن السهل الفرح بسقوط نظام استبدادي مفلس؛ ولكن بناء دولة ديمقراطية مستقرة على أنقاضها هو أمر مختلف تمامًا. إن التحدي الذي يتمثل في المساعدة على توجيه روسيا بعد الاتحاد السوفيتي – مع آلاف الأسلحة النووية والتوترات العرقية الغاضبة – بين سكيلا استعادة الشيوعية وخريبيديس الفوضى، وقع على عاتق حاكم سابق لولاية جنوبية فقيرة وغير ساحلية فاز بالانتخابات الوطنية من خلال التركيز على القضايا الداخلية. لم يكن أحد يستطيع التنبؤ بأنه بحلول نهاية الفترة الثانية لبيل كلينتون في الرئاسة، سيلتقي بنظرائه في الكرملين أكثر من كل رؤساءه السابقين من هاري ترومان إلى جورج بوش مجتمعين، أو أن رئاسته وتراثه سيتم تحديدهما إلى هذا الحد بحاجته إلى أن يكون خبيرًا في شؤون روسيا بنفسه.
تسيطر الكتاب على عرضه لاثنين من الرجال الموهوبين والكاريزميين والمعيبين، بيل كلينتون وبوريس يلتسين، اللذين شكلا سريعًا واحدة من أكثر الروابط المكثفة والناتجة عنها أعمالاً مهمة في تاريخ الدبلوماسية. كما يسلط الضوء على فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى التغييرات في المشهد بعد 11 سبتمبر 2001.
تصنف الكتاب تحت علم العلوم السياسية، وعلاقات الدول الدولية، ويقدم نظرة شاملة على الأحداث السياسية والدبلوماسية التي شكلت عهداً جديداً في العلاقات الدولية. تم نشره بواسطة دار Random House في شهر مايو من عام 2002.