كتب أجنبية

الوهم العقربي: روبرت لودلم ينسج شبكة من الإثارة العالمية

بعنوان “الوهم العقربي” ومؤلفه روبرت لودلم، يقدم هذا العمل الأدبي تجربة فريدة في عالم الروايات الدولية المثيرة. يظهر لنا لودلم في هذا الكتاب مهاراته الروائية الاستثنائية، حيث يقدم للقارئ قصة معقدة مليئة بالتشويق والمفاجآت، تشبه إلى حد كبير إلى تلك الرواية الرائعة “هوية بورن” التي كتبها سابقًا.

تدور الأحداث حول شخصية أمايا باجارات، امرأة جميلة وغامضة، ولدت في قرية نائية في الباسك، حيث شاهدت وهي في سن العاشرة بعيون واسعة جنودًا يحملون سكاكينًا يقطعون رؤوس والديها بوحشية. في تلك اللحظة، أقسمت باجارات – التي أصبحت قاتلة ماهرة وسيدة التمويه والخداع – الانتقام والموت لكل سلطة. والآن، بعد مقتل الرجل الوحيد الذي أحبته في هجوم إرهابي، تخطط باجارات لعملية انتقام جريئة، خطة استراتيجية لضرب رؤوس إسرائيل وإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة بضربة واحدة عنيفة.

للبحث عنها، تتجه الجهات الاستخباراتية الميئوسة إلى تايريل هوثورن، الذي كان ضابطًا في المخابرات البحرية، واحدًا من أفضلهم، حتى الليلة الممطرة في أمستردام عندما اكتشف أن زوجته قتلت، ضحية لألعاب الجواسيس. منذ ذلك الحين، قام هوثورن بنحت حياة جديدة، يعمل في تأجير قوارب في الجزر. ومع ذلك، لم ينسى أبدًا الأسئلة التي لم يتم الرد عليها في أمستردام.

الآن، هوثورن على وشك أن يتورط في أخطر لعبة على الإطلاق، حيث يتم نقل كميات ضخمة من الأموال السوداء من البحرين إلى مصرف خارج السواحل، وامرأة غامضة تنطلق من مرسيليا في مهمة من العنف والفوضى. وشبكة سرية من الرجال والنساء الأثرياء والموضعين بشكل جيد – العقارب – تتحرك خلف الكواليس في العاصمة الوطنية لتنفيذ مرسوم باجارات وتعزيز سلطتهم الخاصة.

المفتاح لهذه المؤامرة المرعبة ينتظر على إحدى جزر البحر الكاريبي، ولا أحد يعرف هذه المياه الخادعة بشكل أفضل من تايريل هوثورن. لا أحد – إلا اللامعة والفتاكة باجارات نفسها – استطاع أن يتقن حركات الصيد بذكاء مثله. ولا يوجد شخص آخر قادر على إيقافها.

تتسارع الأحداث من قلعة جزيرة للمليونير إلى صخب بيتش بالم، من الطلعات الفاخرة في فيرجينيا إلى المكتب البيضاوي نفسه، بوتيرة سريعة كالبرق وتخطيط محكم كتلك الروايات الرائدة في قائمة نيويورك تايمز مثل “جدول الطائر الذهبي” و”الهوية النهائية لبورن”. “الوهم العقربي” هو روبرت لودلم الكلاسيكي – قصة ذات جهد عالٍ تحمل القارئ إلى الأمام من الصفحة الأولى الملهمة إلى الختام المذهل والمتفجر.