“النيرد الكلي: دليل شامل” هو كتاب مثير للاهتمام من تأليف جون وويلين وليديا، نشرته دار “بيونير بوكس” في شهر يناير من عام 1984. على الرغم من عدم توفر وصف محدد أو تصنيف واضح لهذا الكتاب، إلا أن عنوانه يشير إلى أنه يقدم نظرة شاملة ومتعمقة لعالم “النيرد”، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الأشخاص الذين يمتلكون اهتمامات كبيرة ومكثفة في مجالات معينة مثل العلوم والتكنولوجيا والخيال العلمي.
في بداية الثمانينيات، كانت ثقافة “النيرد” ما تزال في مرحلة التكوين، وكان يُنظر إلى “النيرد” على أنهم أفراد منعزلين اجتماعياً، لكنهم متميزون بذكائهم واهتماماتهم العميقة في مجالات متخصصة. هذا الكتاب يأتي في وقت كان فيه الاهتمام بثقافة “النيرد” في تصاعد، خاصة مع تقدم التكنولوجيا وانتشار الحواسيب الشخصية وألعاب الفيديو.
من المتوقع أن يكون “النيرد الكلي: دليل شامل” قد تناول مواضيع متعددة تتعلق بعالم “النيرد”. يمكن أن يشمل ذلك استكشاف العلوم والرياضيات بشكل مفصل، تقديم خلفيات عن تاريخ التكنولوجيا وأهم الابتكارات فيها، بالإضافة إلى تحليل ظواهر الخيال العلمي والأدب والفن المرتبطة بثقافة “النيرد”. بصفته دليلاً شاملاً، ربما يكون الكتاب قد قدم نصائح عملية حول كيفية التعمق في هذه المجالات، وأفضل المصادر للقراءة والتعلم، وكيفية الانخراط في المجتمعات المهتمة بهذه الموضوعات.
فيما يتعلق بالعلوم، من المحتمل أن الكتاب قد تطرق إلى موضوعات مثل الفيزياء النظرية، الكيمياء الحيوية، وعلم الفلك، موضحاً كيف يمكن للهواة أن يبدؤوا في استكشاف هذه المجالات بشكل أعمق. في الرياضيات، ربما تناول الكتاب موضوعات مثل الجبر، الهندسة، ونظرية الأعداد، مع التركيز على التطبيقات العملية لهذه العلوم في مجالات أخرى مثل علم الحاسوب والهندسة.
أما في مجال التكنولوجيا، فمن المؤكد أن الكتاب قدم نظرة على تطور الحواسيب الشخصية، والتي كانت تشهد طفرة كبيرة في أوائل الثمانينيات. يمكن أن يكون الكتاب قد قدم تحليلاً للتكنولوجيا المتاحة في ذلك الوقت، مثل الأنظمة التشغيلية الأولى، البرامج الأساسية، والألعاب التي كانت شائعة. بالإضافة إلى ذلك، ربما تناول الكتاب مستقبل التكنولوجيا والتوقعات حول ما يمكن أن تحققه في السنوات القادمة، وهو موضوع كان ذا أهمية خاصة في تلك الفترة.
في مجال الخيال العلمي، من الممكن أن يكون الكتاب قد قدم استعراضاً لأهم الأعمال الأدبية والفنية التي شكلت ثقافة “النيرد”. ربما تضمن الكتاب مراجعات لأعمال كتاب مثل إسحاق أسيموف وأرثر سي كلارك، بالإضافة إلى أفلام مثل “حرب النجوم” و”ستار تريك”. قد يكون الكتاب أيضاً قد تناول الأثر الاجتماعي والثقافي لهذه الأعمال وكيفية تأثيرها على المجتمعات المهتمة بالخيال العلمي.
إلى جانب ذلك، ربما تناول الكتاب موضوعات تتعلق بالتفاعل الاجتماعي والمجتمعات الفرعية للنيرد، مثل النوادي والجمعيات التي تجمع الأفراد ذوي الاهتمامات المشتركة. قد يكون الكتاب قد قدم نصائح حول كيفية الانضمام إلى هذه المجتمعات والمساهمة فيها، بالإضافة إلى كيفية تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تعزز من انتشار ثقافة “النيرد”.
باعتباره دليلاً شاملاً، من المرجح أن يكون الكتاب قد تضمن قسماً عملياً يتناول كيفية تطبيق المعارف المكتسبة في الحياة اليومية. قد يشمل ذلك نصائح حول بناء مشاريع شخصية، تطوير مهارات البرمجة، واستكشاف العلوم من خلال التجارب العملية. يمكن أن يكون الكتاب قد شجع القراء على تبني عقلية البحث والاكتشاف، والتي هي جوهر ثقافة “النيرد”.
في الختام، يمكن القول إن “النيرد الكلي: دليل شامل” هو عمل أدبي مميز يأتي في وقت حيوي لتشكيل هوية “النيرد” كجزء مهم من الثقافة الشعبية. من خلال تقديم رؤية متعمقة وشاملة لعالم “النيرد”، يساهم الكتاب في تمكين الأفراد من استكشاف اهتماماتهم والتعمق فيها، مما يساعد على نشر الوعي والثقافة العلمية والتكنولوجية في المجتمع.