“Friendly Fire: Losing Friends and Making Enemies in the Anti-American Century” هو عنوان كتاب يأخذنا في رحلة تاريخية ملحمية تمتد من بزوغ القرن العشرين حتى أواخره، حيث تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية بدور البطولة في بناء مؤسسات المجتمع الدولي. ففي عام 1945، كانت الولايات المتحدة الدافع الرئيسي وراء ركائز المجتمع الدولي: البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وقبل كل شيء الأمم المتحدة. كانت الولايات المتحدة في ذلك الوقت تتصف بالنقاء بعيدًا عن الاستعمارية أو الفاشية، وكانت بطولية في الحرب ومثالية في الداخل، حيث قدمت نفسها كنموذج يلهم عالمًا أقل نبيل ومنقسم. ولكن بعد ستين عامًا، تم تقليب هذه الصورة تمامًا.
فقد بدأت الولايات المتحدة، في الواقع، بزرع بذور انحدارها بشكل هادئ في أعين العالم في فناءها الخلفي. فأصبح العداء لأمريكا، الذي أصبح ظاهرة عالمية الآن، قد تم اختباره في أمريكا الجنوبية عندما كان معظم باقي العالم مشغولًا جدًا ليلاحظ أو يهتم. فهناك، تحت غطاء مكافحة الشيوعية، قمنا برعاية الدكتاتوريات، وأغمضنا العين على فرق القتل، وتسامحنا مع تقويض الديمقراطية. كان القليل من الناس يعرفون ذلك، لذلك لم يكن له أي أهمية، أليس كذلك؟ خطأ. على نقطتين. أولاً، تذكرت أمريكا الجنوبية. وثانياً، وبتشجيع من نجاحنا، قنعنا أنفسنا بأن الأمريكية التحالفية الاستباقية كانت سياسة يمكن تصديرها عالميًا. وثبت أن هذا كان خطأ تقدير كبير.
لقد لاحظ العالم و، بمساعدة المراقبة الأفضل والتكنولوجيا الأسرع، ازدهر العداء لأمريكا بين أقرب حلفائها خارج الأمريكتين بطريقة وبعمق لم يشهدهما من قبل. ومع وصول هذا إلى نقطة تحول حاسمة، تقدم جوليا سويغ تاريخًا رائعًا ولاذعًا لما حدث، ووصفًا قويًا ومقنعًا لكيفية ترتيب الأمور.
إن هذا الكتاب يتناول موضوعًا مهمًا في العلاقات الدولية والسياسة العالمية، ويقدم تحليلاً عميقًا لسبب انعكاس الصورة الأمريكية في العالم، ويقدم أيضًا توجيهات فعالة لمعالجة هذه المشكلة المعقدة. صدر الكتاب في أبريل 2006 عن دار النشر PublicAffairs، ويندرج تحت تصنيفات علم السياسة والعلاقات الدولية.