في كتابه الذي يحمل عنوان “النظام السياسي في الدولة الساسانية”، يقدم الكاتب أحمد حسن روحًا تاريخية ممتعة وشيقة تأخذ القارئ في رحلة مثيرة إلى فترة حكم الدولة الساسانية التي استمرت من عام 226م حتى عام 652م. يبرز الكتاب أهمية هذه الفترة في تاريخ إيران، ويسلط الضوء على الأحداث البارزة التي غيّرت مسار العالم في هذه المنطقة خلال العصور الوسطى.
تناول الكاتب ببراعة لا مثيل لها تقسيم الإمبراطورية الرومانية في عام 395م إلى فسميها الشرقي والغربي، وكيف أثر ذلك على الساحة السياسية والاقتصادية في الدولة الساسانية. كما ركّز الكتاب على انتشار المسيحية على حدود تلك المنطقة، مسلطًا الضوء على التأثير الثقافي والديني الذي نتج عن هذا الانتشار.
تميزت صفحات الكتاب البالغ عددها 147 صفحة بالعمق والتفصيل، حيث قدم الكاتب تحليلاً دقيقًا للأحداث والشخصيات التي ساهمت في بناء النظام السياسي في الدولة الساسانية. كما استعرض الكتاب العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي صاغت البنية السياسية لتلك الفترة التاريخية.
صدر الكتاب عن دار النشر “المكتب العربي للمعارف” في عام 2017، ويتميز بغلاف ورقي يعكس أهمية وجود الكتاب في مكتبة كل باحث ومهتم بالتاريخ والشؤون السياسية. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديدًا في فرع السياسة الدولية، مما يجعله مرجعًا هامًا لكل من يرغب في فهم السياق السياسي لتلك الفترة الزمنية المهمة.