“النشيد” للكاتبة آين راند، يعتبر هذا العمل تحفة أدبية تتنبأ بروائعها اللاحقة، “النافورة المضيئة” و”أطلس يتحدث”. يروي “النشيد” قصة مستقبل مظلم يسيطر فيه “نحن الكبير” على العالم، حيث يحرم الفرد من امتلاك اسم أو استقلال، ويتوقع منه أن يعيش لخدمة الدولة. تم تصميمهم في قصور التزاوج المراقبة، ويموتون في منازل اللاجدوى. من المهد إلى القبر، كان الجماع واحدًا – “نحن العظيم”.
في كل ما تبقى من الإنسانية، لم يكن هناك إلا رجل واحد يجرؤ على التفكير والبحث والحب. عاش في العصور المظلمة للمستقبل. في عالم بلا حب، جرأ أن يحب المرأة التي اختارها. في عصر فقد فيه كل أثر من العلم والحضارة، كان لديه الشجاعة للسعي والعثور على المعرفة. ولكن هذه لم تكن الجرائم التي سيُطارد بسببها. كان مُعدًا للموت لأنه ارتكب الخطيئة اللا يُغفر: قد وقف بفخر خارج قطيع البشر العديم عقل. إنه كان رجلًا وحيدًا. قد أعيد اكتشاف الكلمة المفقودة والمقدسة – “أنا”.
“أعبد الأفراد من أجل إمكانياتهم العظيمة كأفراد، وأكره البشرية لفشلها في العيش وفقًا لهذه الإمكانيات.” – آين راند
تُعد هذه الرواية محطًا للغوص في التفكير حول الفرد ومكانته في مجتمع يسعى إلى توحيد الجماع على حساب الذات. يقدم “النشيد” رؤية فريدة وتحليلًا نقديًا عميقًا للحياة الاجتماعية والسياسية، حيث يتساءل عن القيمة الحقيقية للفرد في عالم يتسم بالتشابه الجماعي. إصدار Signet لهذا الكتاب الذي رآه النور في آذار عام 1996 يمثل جسرًا لاكتشاف هذا العمل الفذ الذي يبقى حديثًا وذو أهمية متجددة.