تعيش قصة “النساء المولودات من البحر” في أعماق جزيرة بورتسماوث قبالة سواحل كارولينا الشمالية، حيث تتجسد أسطورة تاريخية تحمل في طياتها الكثير من الغموض والإثارة. تدور الأحداث حول روبرتا “بيرت” لينيهان، التي تأتي كمتطوعة في خدمة الحدائق الوطنية إلى هذه الجزيرة النائية، لتكون فيما بين الوظائف والعلاقات العاطفية، مؤمنة بأن قضاء ثلاثة أشهر كراعية لقرية بورتسماوث – قرية شبحية بعيدة وجميلة ونظيفة – هو ما تحتاجه لتهدئة روحها.
لكنها سرعان ما تكتشف أن الأمور أكثر تعقيدًا مما كانت تتصور. فإحدى الراعيات السابقات توفيت في ظروف غامضة، وتظهر امرأة أخرى ميتة على الجزيرة بعد وصولها بفترة قصيرة. تسمع من حارس الحديقة هنتر أوهاغان شائعات عن صيادي آثار يقومون بحفر غير قانونية على جزيرة بورتسماوث، وتتعرف على قصة جيروشيا سبريجز أوهاغان، سيدة بورتسماوث الأصلية المولودة من البحر والتي تعود لأجداد هنتر.
من هو القاتل الذي يتربص بالجزيرة؟ وما العلاقة بين قاتل القراصنة المقتول وأسطورة تاريخية قديمة على هذه الجرائم؟ هذه هي الأسئلة التي تضطر بيرت للإجابة عنها وسط اقتراب إعصار من الجزيرة ووجودها كهدف للقاتل.
يأتي هذا الرواية الشيقة والمثيرة تحت قلم بي جي مونتفورد، التي تأتي من عائلة بحارة تجارية. ولدت في سان فرانسيسكو لكنها نشأت على سواحل تشيلي وفنزويلا وبربادوس. درست في كلية بنسلفانيا، حيث التقت بزوجها في إحدى المدارس القانونية القريبة. بعد مسيرة حياتية دامت 25 عامًا في مجال العقارات، قررت بي جي تجربة مهنة الكتابة. عندما اعتزلت إلى جزيرة إمرالد آيل بولاية كارولينا الشمالية، بدأت بالتطوع في خدمة الحدائق الوطنية. عملت في جزيرة بورتسماوث ومنازل حفظة مصب كيب لوكوت على السواحل الخارجية. كما قامت بالتطوع في الحدائق في هاواي وأيداهو وجورجيا.
“إنها رواية تأسر الألباب وفي بعض الأحيان تثير الرعب… قصة جذابة تجعلك لا تستطيع ترك تحويلا لصفحة أخرى…” – كامدن ألكسندر، موقع “ملتف بصفحة جيدة”.
تقع الرواية تحت تصنيف الرواية الروائية التاريخية العامة، وصدرت عن دار النشر بلير في يونيو عام 2002.