“النساء القرمزيات” هو عمل أدبي يقع في تقليد روايات مثل “ريبيكا” و”الغريب”. يعيد “النساء القرمزيات” إلى الأذهان عمق الحياة الفاسدة تحت واجهة المجتمع الفيكتوري في مدينة نيويورك في السبعينيات من القرن التاسع عشر، حيث يخلق قصة مليئة بالخطيئة اللذيذة والفساد والموت المفاجئ، تُروى بدقة لا مثيل لها في الزمان والمكان والشخصيات.
تتنوع الشخصيات في هذه القصة بين الأشرار المتنوعين وسيدات الراحة، وتتضمن جريمة قتل مزدوجة يحقق فيها المحقق الخاص هارب، الذي يتصادق بشكل وثيق مع شخصيات مثل جيم فيسك، وجاي جولد، وإيما ويلز، صاحبة أحد أبرز “بيوت الدعارة”. كما تظهر في القصة شخصيات تاريخية مثل النسوية فيكتوريا ودهال (“لدي حقًا لا يمكن نزعه ودستوري وطبيعي لأحب من أريد”)، بالإضافة إلى شقيقتها تينيسي (تيني)، الممارسة للروحانية.
بشكل مجتمع، تجتمع هنا مجموعة من الرجال والنساء في أمريكا في نهاية القرن التاسع عشر، يستحضرون حياة مثيرة وخطرة في آن واحد، والتي لن تُنسى بسهولة.
هذا الكتاب، الذي كتبه كريستيليان، جي. دي.، نُشر بواسطة داتون في شهر فبراير عام 1996. يقدم هذا العمل تحفة أدبية تتخللها الغموض والاثارة، ويستحق القراءة لمن يبحث عن لمحة من حياة المدينة القديمة الرائعة والمشوقة في نيويورك منذ أكثر من قرن من الزمان.
هذا الكتاب يأخذ القارئ في رحلة لا تُنسى عبر أزقة المدينة ومقاهيها وحاناتها، مع الشخصيات المتنوعة التي تأخذنا بين عوالم الرفاهية والفساد، وتكشف لنا جوانب مظلمة من الماضي تنطوي على الجريمة والحب الممنوع والموت الغامض.
“النساء القرمزيات” هو لوحة فنية تاريخية، تجسد براعة كريستيليان، ج. دي. في خلق عالم ينبض بالحياة، ويجر القارئ إلى عوالم تاريخية متقنة، حيث يتلاقى الجمال مع الفساد في رحلة سردية لا تُنسى.