عنوان المقال: “النساء الفرنسيات لا يصبن من السمنة: سر الأكل للمتعة”
تحمل الثقافة الفرنسية، التي تشتهر بأسلوبها الرفيع والأنيق، الكثير من الأسرار فيما يتعلق بالتغذية والحفاظ على الرشاقة برغم استمتاع أفرادها بمجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات. يقدم كتاب “النساء الفرنسيات لا يصبن من السمنة: سر الأكل للمتعة” للكاتبة ميرايل جوليانو نظرة ممتعة وعميقة إلى هذه الظاهرة المعروفة باسم “المفارقة الفرنسية”، والتي تكشف الأسرار البسيطة وراء الحفاظ على الوزن المثالي والصحة الجيدة.
تتتبع ميرايل، الفتاة الفرنسية التي تمتاز بجسم نحيل، رحلتها الشخصية في الكتاب، حيث عانت من زيادة في الوزن بعد رحلتها كطالبة تبادل في الولايات المتحدة. هذه التجربة المروعة دفعتها إلى استكشاف أسرار التغذية الفرنسية التقليدية، والتي استعادت بها وزنها الطبيعي وفهمها الجديد للطعام والحياة.
تركز جوليانو على الاستمتاع بالطعام وعدم الشعور بالذنب أو الحرمان كمفتاح للحفاظ على الوزن المثالي. فمن خلال استراتيجيات بسيطة ولكن فعّالة، وعشرات الوصفات التي تبدو على أنها غنية، تكشف ميرايل عن العناصر الأساسية للسيطرة على الوزن مدى الحياة. تشمل هذه الاستراتيجيات وجبات طارئة مثل “شوربة الكراث السحرية”، وحيل يومية مثل خداع النفس لتحقيق الرضا، بالإضافة إلى تمارين بدنية جديدة وسهلة للحفاظ على اللياقة بدون الحاجة للأجهزة الرياضية الثقيلة.
وتؤكد ميرايل على فضائل الطعام الطازج والتنوع والتوازن، مع التركيز الدائم على التمتع بالطعام. وتوضح الكاتبة فلسفتها من خلال تجارب حياتها الشخصية، مثل أول تذوق للشمبانيا عندما كانت في السادسة من عمرها، ورحلات البحث عن التوت البري في غابات منزل جدتها، ولقاءها القريب من الروحانية مع المحار في مطعم ساحلي في بريتاني.
وتقدم جوليانو أمثلة عديدة عن نساء آخريات اكتشفن جمال “الفرنسية في العمل”، من خلال الاستفادة من توجيهاتها في التغذية والتمتع بأسلوب الحياة الصحي.
في النهاية، يقدم الكتاب نظرة إيجابية ومفعمة بالحيوية للبقاء في حالة رشاقة وصحة جيدة، وذلك من خلال استمتاع بالحياة بكل ما تقدمه من أطعمة ومشروبات، دون الشعور بالذنب أو الحرمان.