“الناجي الوحيد”
تعتبر رواية “الناجي الوحيد” من تأليف الكاتب دين كونتز Dean R. Koontz، بدايةً مثيرة للاهتمام ومأساوية، حيث تبدأ بحادث تحطم طائرة غامض ومروع، يودي بحياة ثلاثمائة وثلاثين شخصًا، دون وجود أي ناجين. ومن بين الضحايا، زوجة وابنتا الصغيرتان للصحفي جو كاربنتر Joe Carpenter، مراسل جريدة لوس أنجلوس بوست المتخصص في تغطية الجرائم.
عامٌ كاملٌ يمر، وما زال جو محتجزًا في غمرة حزنٍ يشلّه تقريبًا، غير قادر على العمل، ولا يمكنه تصوّر أي نوعٍ من الراحة سوى الموت. في هذا الوقت العصيب، يلتقي بامرأة تُدعى روز Rose. تزعم أنها نجت من تحطم الطائرة، وتقدم له فرصةً مغرية: سرًا يعيد لجو السلام النفسي. لكن قبل أن يتمكن من طرح أي أسئلة، تختفي روز فجأة.
مدفوعًا الآن بالغضب (هل كتمت السلطات معلومات عن عائلات الضحايا؟)، وبأملٍ يكاد يكون أثقل من حزنه (إذا كان هناك فعلًا ناجٍ واحد، هل يمكن أن يكون هناك آخرون؟)، يبدأ جو في البحث عن الامرأة: “حل هذا اللغز هو مهمته، هدفه، وربما تمامًا خلاص لا يمكن معرفته.” لكن بحثه يقوده مباشرةً إلى طريق منظمة قوية وغامضة مصممة على إيقاف روز قبل أن تكشف عن ما تعرفه عن الحادث. وارتباط جو بها – طبيعته يدركها ببطء – يجعله جزءًا من الفريق المطارد.
تتكشف الرواية بوتيرةٍ مثيرة للقلق، حيث يقود البحث الملحمي ورحلة عاطفية مدمرة جو إلى حقيقة ستجبره على إعادة تقييم كل ما اعتقد أنه يعرفه عن الحياة والموت – حقيقة ستهز العالم إذا تاحت الفرصة لها، وستعيد تعريف مصير البشرية.
تُعد هذه الرواية ضمن فئة الخيال والرعب Fiction، وصدرت عن دار النشر Knopf في شهر يناير من عام 1997. تقدم “الناجي الوحيد” قصةً مثيرة ومشوقة، تجمع بين عناصر الغموض، الرعب، والدراما العاطفية، مما يجعلها واحدةً من الروايات التي لا تُنسى وتثير الفضول والتأمل في آن واحد.