في عام 2017، بلغ الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للمملكة المتحدة حوالي 2.565 تريليون دولار، ممثلاً نسبة قدرها 0.6٪ من هذا المبلغ في القطاع الزراعي، والذي بلغت قيمته حوالي 15.39 مليار دولار. بينما شكل الصناعات الأخرى جزءاً أكبر من الاقتصاد بنسبة 19٪، بقيمة تقدر بحوالي 487.35 مليار دولار، والقطاع الذي ساهم بنسبة الأكبر في الاقتصاد البريطاني هو القطاع الخدمي، حيث شكل 80.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي بقيمة تصل إلى حوالي 2.062 تريليون دولار.
ويعكس هذا التوزيع القطاعي للناتج الإجمالي للمملكة المتحدة تحولها من اعتمادها على الزراعة والصناعة إلى اعتمادها الكبير على القطاع الخدمي، وهو تحول شهده الاقتصاد البريطاني خلال القرن الماضي، حيث تطورت لتصبح واحدة من أكبر القطاعات الخدمية في العالم. وتشمل هذه القطاعات الخدمات المالية، والتجارة، والنقل، والاتصالات، والرعاية الصحية، والتعليم، والسياحة، والترفيه، والعديد من الخدمات الأخرى التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية في المملكة المتحدة.
وتعتبر المملكة المتحدة إحدى الاقتصادات الرائدة في العالم، حيث تتمتع بتنوع اقتصادي كبير وبنية تحتية متطورة، مما يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويسهم في استمرارية نموها الاقتصادي. ومن المتوقع أن تواصل المملكة المتحدة تحقيق نمو اقتصادي مستقر ومستدام في السنوات القادمة، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي قد تواجهها.