“المهرجان”، الذي كتبه نيكولاس إيفانز، هو رواية تتألف من رحلة ملحمية تمزج بين الحب والمغامرة، حيث تتشابك أرواح الشخصيات وتتحدى القدر. تبدأ الرواية بحادث مروع على طريق ريفي مثلج، حيث يتعرض فتاة مراهقة راكبة على حصانها لخطر الشاحنة الضخمة. في لحظات مأساوية، يتحطم عالم عائلة، وتبدأ رحلة الأم في سعيها لإنقاذ ابنتها المشوهة وحصان مجنون من الألم.
تُصف الرواية مهارات “المهرجان”، الذي يُعتبر أسطورة حية. صوته الهادئ يستطيع تهدئة الخيول البرية، ولمساته تُشفي الأرواح المكسورة. تتوجه آني جريفز عبر القارة مع ابنتها، غريس، وحصانهم المصاب، بيلغريم، إلى مزرعة “بوكر” في مونتانا، مخاطرة بكل شيء في حياتها في آمال يائسة بأن يُساعدهم “المهرجان”. يُعتبر الحادث سببًا في تحول بيلغريم إلى وحش، وهو الآن مضطرب وخطير لدرجة أن الجميع يقولون بأنه يجب تدميره.
لكن آني لن تتخلى عنه، فتشعر أن مصيره متشابك بشكل لا يمكن فصله بمصير ابنتها، التي انعزلت في صمت مؤلم وعدائي. تدرك آني أنه إذا مات الحصان، ستموت جزءًا من غريس أيضًا. خلال الأسابيع القادمة، تتحول حيواتهم جميعًا، بما في ذلك حياة توم بوكر، تحت السماء الواسعة لجبال روكي في مونتانا، بطريقة لم يتوقع أحد أنها ستحدث.
تعتبر “المهرجان” قصة حب ملحمية ومغامرة مثيرة، تنسج قصة استثنائية عن الشفاء والتكفير، رحلة عاطفية رائعة تستكشف روابطنا القديمة مع الأرض والسماء والقلوب البرية. إنها نوع من الرثاء المؤثر لقوة الإيمان واكتشاف الذات، لأمال فقدت وعادت مرة أخرى.