“المناظرة الأخيرة: رواية حول السياسة والصحافة”
في عام 1995، أبصرت رواية “المناظرة الأخيرة” النور، وهي عمل أدبي يستكشف عوالم السياسة والصحافة في إطارٍ مثير ومشوّق. يتناول الكتاب قصة توم تشابمان، الصحفي الذي يتورط في تغطية الحدث الرئيسي للحملة الانتخابية، وهو المناظرة الرئاسية الوحيدة والأخيرة.
تبدأ تقارير توم تشابمان بشكل بريء عندما يُكلَّف بتغطية المناظرة الرئاسية في إيف Colonial Williamsburg من قِبَل مجلته، The New American Tatler. على الرغم من أهمية المهمة، إلا أنها تعتبر روتينية بالنسبة لصحفي بمهارات تشابمان.
في هذا السياق، تكون الحملة الانتخابية غير اعتيادية على الإطلاق، حيث يواجه الشعب الأمريكي خيارًا مستحيلاً بين الشر الظاهر والعجز الظاهر. المرشح الجمهوري، ديفيد دونالد ميريديث، شخص جذاب وساحر ومتحدث مقنع، ولكنه دعاة أصولي، وطبيعي قومي، وربما عنصري – لا يشك أحد إلا أن انتخابه سيفرق البلاد. أما المرشح الديمقراطي، بول إل. جرين، فيكون كل ما ليس في ميريديث – ليبراليًا، جادًا، وبلا لون تمامًا – وهو يتأخر بشكل كبير في استطلاعات الرأي لدرجة أنه أعلن تقريبًا انسحابه من السباق أسابيع قبل الانتخابات.
مع تجمع المسؤولين، وفرق الصحافة، وطواقم الكاميرا، ومشغلي الحملة في ويليامزبرغ لخوض المعركة النهائية في الحملة، تجري نوع آخر من المعركة على لوحة المناظرة. تم تزويد الصحفيين بتقارير مجهولة تفصلية حول حياة ميريديث الشخصية. لا يوجد وقت للتحقق من صحتها، ولكن استخدامها قد يؤدي إلى تغيير مجريات الانتخابات لصالح جرين. بسرية تامة، يتم اتخاذ قرار. بحلول نهاية المناظرة، تكون السياسة الأمريكية والصحافة قد تغيرت إلى الأبد، ويقف الأربعة من المناظرين على طريق الشهرة الضخمة. وتكون توم تشابمان على أعقاب أكبر قصة في حياته المهنية: المناظرة وراء المناظرة الأخيرة.
تصنف الرواية تحت فئة الأدب السياسي، حيث تقدم نظرة مثيرة وعميقة على تفاعلات السياسة والإعلام. يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والجذاب، مما يضفي على القارئ تجربة مثيرة وفريدة. وقد صدرت الرواية عن دار النشر Random House في أغسطس 1995، حيث حظيت بإعجاب القراء والنقاد على حد سواء، وأصبحت إحدى الأعمال الأدبية المميزة في مجال الروايات السياسية والصحافية.