في “الملك هو الملك” للكاتب سعد الله ونوس، يتجلى درس سياسي بوضوح يشد انتباه القارئ، إذ يستعرض الكتاب فكرة أساسية تتلخص في أن تغيير الأفراد لا يمكن أن يكون كافيًا لتحقيق تغيير جذري في الأنظمة السياسية. بل، يبرز الكتاب الحاجة الملحة لتحول الأنظمة ذاتها من خلال تعديل قواعدها وتكييفها مع الزمان والمكان.
تمتد صفحات هذا العمل الفني على مدى 128 صفحة، حيث يقع القارئ في رحلة مثيرة تنقله بين خطوط النص وتفاصيل السرد. يتخذ الكتاب من سردية فنية ممتعة ومشوقة وسيلة لنقل رسالته السياسية، حيث يرتبط الجوانب الفنية والسياسية بشكل متقن.
تاريخ النشر لهذا العمل الفريد يعود إلى عام 2009، حيث قامت مؤسسة الانتشار العربي بنشره. الغلاف الورقي يعكس بشكل جميل هوية الكتاب، حيث يمزج بين البساطة والجاذبية، مما يجعله يبرز بين الأعمال الأدبية الأخرى.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة الفنون، وتحديداً في فرع المسرح. يتيح للقارئ فرصة فهم عميقة للقضايا السياسية من خلال عدسة فنية، حيث يتقن الكاتب الجمع بين الروح الفنية والرؤية السياسية بطريقة تجعل القراءة تجربة غنية وممتعة.
في ختام هذا اللقاء الأدبي مع “الملك هو الملك”، يظهر الكتاب كعمل فني ذو قيمة استثنائية يترك أثراً عميقاً في نفوس القراء. يعد هذا العمل تحفة أدبية تتجاوز حدود الزمان والمكان، متركزاً على أهمية تغيير الأنظمة لتحقيق تقدم حقيقي في المجتمعات السياسية.