كتاب “الملك آرثر” للمؤلفة نورما لور جودريتش هو عمل يثير الإعجاب والدهشة، فهو ينقل القارئ إلى عالم أسطوري محفور في ذاكرة البشرية، وهو عالم قلَّ أن يكون مثل هذا العمل محلَّ دراسة وتأمُّل. فالكتاب يسلِّط الضوء على أسطورة كاميلوت وملكها آرثر بطريقة متفردة ومثيرة، حيث يعتبر بعض النقاد أنه قد يكون “العمل النهائي في جهود إثبات الصحة التاريخية للملك آرثر”.
نورما لور جودريتش، من خلال هذا الكتاب، تقدم تحليلاً شاملاً للأسطورة، محاولةً إثبات صحة جوانب منها بالاستناد إلى الأدلة التاريخية المتوفرة. وتستند جودريتش في كتابها إلى العديد من المصادر التاريخية والأدبية والأثرية، سعيًا لتقديم رؤية متوازنة وشاملة لهذا الشخصية الأسطورية وللعصر الذي عاشت فيه.
يعتبر هذا الكتاب مرجعاً هاماً لمن يهتمون بدراسة التاريخ والأساطير، إذ يقدم تحليلاً عميقاً لجذور الأسطورة وتأثيرها على الثقافة الغربية. وتضيف الناشرة هاربر بيرينيال لمسةً من الاحترافية والجودة إلى هذا العمل، فهي تعتبر من بين الناشرين المرموقين في مجال الكتب التاريخية والأدبية.
تم إصدار هذا الكتاب في يناير عام 1989، وقد لاقى استحساناً واسعاً من القرَّاء والنقاد على حد سواء. ويظلُّ إرث الملك آرثر موضوعاً محورياً للدراسات والنقاشات حتى اليوم، وهذا الكتاب يسهم بشكل كبير في توجيه تلك النقاشات وتوجيه البحث نحو فهم أعمق وأشمل لهذه الشخصية الأسطورية وعالمها السحري.