الملاك ذو المئة جناح: حكاية من ليالي العرب – رواية تاريخية تأسر القلوب

في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، تتكشف أمامنا قصة رائعة تحمل عنوان “الملاك ذو المئة جناح: حكاية من ليالي العرب”. يأخذنا الكاتب دانيال حرش في رحلة ساحرة إلى مدينة السلام، كما كان يُلقب بها بغداد فيما مضى. هذه المدينة الفاخرة تستقبل الجزية من إمبراطورية تمتد من أفغانستان الحديثة إلى إسبانيا، تجسد جمالًا وثروة لا مثيل لهما.

يتقاعد أبو الحسن ابن ذاهر، الصيدلي والكيميائي العجوز، الذي يحظى بصداقة وثيقة مع السلطان. وهنا يبدأ الحب بين الأمير الشاب من فارس وسمسلنهار، عشيقة السلطان. يلتمسان مساعدة أبو الحسن للهروب معًا، ورغم أن ذلك قد يعني الموت بالنسبة للجميع، يستسلم أبو الحسن ويوافق على المساعدة. ومع انتشار الشائعات والأقاويل، تحاول فصائل مختلفة في الحكومة استغلال الفضيحة المرتقبة لمصلحتها، وتتوج القصة بهروب العاشقين إلى صحراء الجمال.

تتميز القصة بشخصيات جذابة وصور غنية مستمدة من الكيمياء والقرآن والصوفية الإسلامية الأولى. “الملاك ذو المئة جناح” هو تحفة أدبية تلتقط سحر ورومانسية الشرق الأوسط في زمن مضى. ينقلنا الكاتب ببراعة إلى عالم من الجمال والغموض، حيث يتناغم الواقع والخيال ليخلق سردًا استثنائيًا.

تصنف الرواية تحت فئة الأدب التاريخي، حيث تنقلنا ببراعة إلى فترة زمنية سابقة، تعكس الحضارة والتقاليد والمشاعر في تلك الحقبة. الناشر، St. Martin’s Griffin، قدم هذه الرواية الرائعة في يناير عام 2004، لتضيف قصة جديدة ومثيرة إلى رصيد الأدب التاريخي.

في ختام القراءة، يظل “الملاك ذو المئة جناح” تحفة أدبية فريدة، تأسر القلوب وتنقلنا إلى عالم الخيال والحب في الشرق الأوسط، في أحد الأزمان التي طغى فيها السحر والأساطير.