في كتاب “المستطلعون الرأي الخارقون: كيف يقيسون ويتلاعبون بالرأي العام في أمريكا” للكاتب ديفيد دبليو مور، يتم استعراض الأشخاص الذين يخبروننا بما نفكر فيه قبيل انتخابات الرئاسة عام 1992. يضم الكتاب ملامح عن شير هايت، مؤلفة تقرير هايت، العمل المثير والمثير للجدل حول الجنس؛ وجورج جالوب، الرجل الذي قام بكسر ممارسات استطلاع الرأي بتنبؤه في عام 1936 بخسارة هوفر وفوز روزفلت، الرجل الذي رسخ ممارسات الاستطلاع الحديثة؛ ولو هاريس، مستطلع رأي جون كينيدي، أول المستطلعين عبر التلفزيون؛ وبات كاديل، الرجل المسؤول أولاً عن فوز جورج ماكجوفرن بترشيح الحزب الديمقراطي، ثم بترشيح جيمي كارتر؛ وروبرت تيتر، مستطلع رأي نيكسون وفورد، ومستطلع رأي الرؤساء السابقين والحاليين جورج بوش؛ وريتشارد ويرثلين، مستطلع رأي رونالد ريغان؛ وميرفين فيلد، رئيس استطلاع كاليفورنيا؛ وغيرهم الكثير.
كمستشارين شخصيين للمرشحين، يمتلك المستطلعون الرأي تأثيرا هائلا على ما يقوله السياسيون الكبار وكيف يقولونه. وهنا أيضا تاريخ حيوي للاستطلاع. تزايد تعقيده يوازي تعقيد المشهد السياسي الوطني لدينا، من بداياته الخشنة حتى اليوم الحاضر، حيث يصنع المستطلعون الرأي – وأحيانًا بشكل أقل، المقترعون أنفسهم – مصير المرشح.
يقدم الكتاب تاريخًا شاملاً لتطور عملية استطلاع الرأي في الولايات المتحدة، ويسلط الضوء على الشخصيات الرئيسية والمحطات الهامة في تطور هذا المجال على مر العقود. يشير الكتاب أيضًا إلى العلاقة المتغيرة بين السياسة والرأي العام، وكيف تشكل المستطلعات للرأي أحيانًا لغة وسياق الحملات السياسية وتوجهات السياسيين.
باختصار، “المستطلعون الرأي الخارقون: كيف يقيسون ويتلاعبون بالرأي العام في أمريكا” يعتبر مرجعا أساسيا لفهم دور المستطلعين للرأي وتأثيرهم على العملية السياسية في الولايات المتحدة.