في روايتها “المرة الثانية”، تقدم ماري هيغينز كلارك قصةً مثيرةً للتشويق والغموض تؤكد مكانتها كـ “ملكة التشويق الأمريكية”. تدور أحداث الرواية حول نيكولاس سبنسر، الشخصية الكاريزمية التي تقود شركة أبحاث طبية تُدعى جين-ستون، والتي كانت مشتركة في تطوير لقاح مضاد للسرطان، ثم يختفي فجأة. تتحطم طائرته الخاصة أثناء رحلته إلى بورتوريكو، لكن لم يتم العثور على جثته. في البداية، كانت نتائج اللقاح واعدة للغاية. لكن يأتي تزامن اختفاء نيكولاس سبنسر مع أخبار تُفيد برفض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على اللقاح. ثم يأتي الكشف المثير عن سرقة سبنسر لجين-ستون لمبالغ ضخمة من المال – بما في ذلك توفيرات العمر التي كانت لدى الناس الذين خاطروا بكل ما لديهم.
تُعين مارسيا “كارلي” ديكارلو، الكاتبة البالغة من العمر اثنتين وثلاثين عامًا لصحيفة وول ستريت ويكلي، لتغطية القصة. كارلي هي الأخت الزوجة لسبنسر، لين، وهي امرأة عدوانية في العلاقات العامة واجتماعية تميل كارلي إلى عدم الثقة بها وعدم إعجابها بها. في اليوم التالي للأنباء عن اختفاء زوجها التي تهز العالم المالي والطبي، تحضر لين اجتماع مساهمي جين-ستون، متباهية بملابس ومجوهرات باهظة الثمن. تتهم بالمشاركة في الاحتيال، وتظهر بلا اكتراث لغضب ويأس الأشخاص الحاضرين، بينهم رجل لديه طفل مصاب بالسرطان والذي على وشك فقدان منزله. في تلك الليلة، تنجو بأعجوبة من الموت عندما تُشعل قصرها في بيدفورد، نيويورك. تتوجه إلى كارلي، تتوسل إليها أن تستخدم مهاراتها التحقيقية لإثبات أنها لم تكن شريكة زوجها في الجريمة.
وبينما تقوم كارلي بالتحقيق، تواجه أسئلة لا يمكن اختراقها بدرجة كبيرة: هل نيكولاس سبنسر ميت أم مختبئ؟ هل كان مذنبًا أم تم إعداده؟ لماذا حدثت العكسة المفاجئة في الرأي الطبي حول اللقاح من الاعتراف إلى الادانة؟ ومع تكشّف الحقائق، تصبح هدفًا لمجموعة خطيرة متورطة في مخطط ضال واحتيالي.
“المرة الثانية” هي ماري هيغينز كلارك في أحسن حالاتها، تحكي قصة تمزج بين الخيال ومواضيع عالم الأخبار الحقيقية في رواية من الغموض والتشويق المثيرة.