في عام 1993، أضاء الكتاب “المرآة الداكنة” (ستار تريك: الجيل القادم) رحلة خيالية مذهلة تأخذنا في رحلة عبر الزمان والفضاء إلى القرن الرابع والعشرين. يأخذنا الكتاب إلى واحدة من أكبر التخيلات التي قدمتها الأدب العلمي، حيث تحولت أحلام البشرية إلى واقع ملموس.
بتوقيت النجمة 44010.2، تقع الحدث في القرن الرابع والعشرين، حيث تحققت أعظم أحلام الإنسانية. إنه الوقت الذي شكلت فيه البشرية مع العديد من الجنسيات الفاعلة الأخرى، الاتحاد الفيدرالي للكواكب – حضارة فضائية تحكم الكون المعروف لمصلحة الجميع. على مدى القرنين الماضيين، استطاع الإنسان أن يروض غرائزه الأدنى ويصل إلى النجوم.
لكن دعونا نتخيل لحظة لو لم يحدث كل ذلك. ماذا لو انتصرت أدنى غرائز الإنسان، وأن توجهاته البرية الأكثر وحشية سطعت؟ ماذا لو كانت الإمبراطورية التي بناها الإنسان في الفضاء هي إمبراطورية تحكم بالرعب، حيث يمكن للأفراد الباستمرار فقط إذا كانوا على استعداد لترويع أمثالهم وجيرانهم؟
قبل مائة عام، عبر أربعة أفراد طاقم سفينة الفضاء U.S.S. Enterprise الحاجز البعدي ووجدوا إمبراطورية كهذه. صورة مرآة لكونهم، مأهولة بنسخ كوابيسية من زملائهم في السفينة. بالكاد استطاعوا الهروب بأرواحهم، وعادوا ممتنين للحادث الذي أوقعهم هناك، لأنهم اعتقدوا أنه لا يمكن تكراره. ولكن الآن، اكتشف علماء تلك الإمبراطورية بوابة تؤدي إلى كوننا. خطتهم: تدميرنا من الداخل، استبدال إحدى سفننا الفضائية بإحدى سفنهم. ضحاياهم: طاقم U.S.S. Enterprise NCC 1701-D.
تتنوع الكتابة في هذا العمل الأدبي بين الخيال العلمي والتشويق العاطفي، حيث يعكس تصوير الكاتبين دوان وديان القدرة على تأمل الإنسان في جوانبه الأكثر ظلمة وتحولها إلى واحة للخيال. بفضل نشره عن طريق Pocket Books في ديسمبر عام 1993، أضاف “المرآة الداكنة” لمكتبات العالم قصة فريدة وقيمة تثير التفكير حول الطبائع المتناقضة للإنسان وكيف يمكن أن تأخذ منحى مختلفًا في ظروف مختلفة.