“المحافظة على الخط: البدائل الدفاعية للولايات المتحدة في القرن الواحد والعشرين”، هو كتاب يلقي الضوء على التحولات التي شهدتها القوات المسلحة الأمريكية منذ نهاية الحرب الباردة، حيث قامت بتقليص قواتها القتالية بنسبة 40 في المئة، وإغلاق نحو 20 في المئة من قواعدها، وانسحابها من العديد من المواقع في الخارج. وعلى الرغم من هذه التغييرات، تظل القوات المسلحة الأمريكية بلا منازع الأقوى في العالم، مع ميزات هائلة في التدريب والمعدات والتكنولوجيا. وعلى الرغم من خفض إنفاقها السنوي بنحو 30 في المئة، فإن الولايات المتحدة تنفق أكثر من الدول التي تمتلك ستة من أكبر ميزانياتها العسكرية مجتمعة.
تستمر النقاشات الحامية في الولايات المتحدة حول الإنفاق العسكري. في أواخر التسعينيات، ادعى العديد من المحللين أن الإنفاق كان منخفضًا للغاية، وبدأت الميزانية الدفاعية في الزيادة لأول مرة منذ منتصف الثمانينيات. وأشار آخرون إلى أن الولايات المتحدة تحملت مهامًا عسكرية كثيرة— بما في ذلك التدخلات الإنسانية المتكررة أو عمليات حفظ السلام— وكانت بحاجة إلى تقليص هذه النشاطات.
“المحافظة على الخط” يقدم تقييمات موضوعية ومفصلة لميزانية الدفاع الأمريكية واستراتيجية الجيش الأمريكي. ويخلص مساهموه إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد صياغة قواتها العسكرية لمواجهة التحديات الحقيقية في العقود القادمة. إذ يدعون إلى قوات أمريكية أصغر حجماً مع أسلحة أكثر حداثة، وأنظمة استشعار، وأفيونيكس، واتصالات. كما يقدمون توصيات تمكن الجيش الأمريكي من تحويل قواته وجعلها أكثر فعالية، مع المحافظة على الزيادات في ميزانية الدفاع.