في رواية “المتجول في الليل” للكاتبة سوزان كارول، نلتقي بشخصية لانس سانت ليجير الذي يتحدى مصيره بكل شجاعة. كابن الأكبر ووريث قلعة ليجير، عاد من الجيش مصمماً على مواصلة دوره كشخص مخرب وشقي، يعاني من لهيب لا يمكن تهدئته. وربما لأن تراث عائلة سانت ليجير من القدرات الغريبة تظهر بشكل أكبر في قدرة لانس الشكوكية الخاصة. يطلق عليه “التجول في الليل” – قدرته على فصل جسده عن روحه، للتجول في الليل بينما تبقى اللحم والعظم خلفه.
وفي إحدى ليالي الجنون، أثناء البحث عن سيف مسروق رائع – رمز قوة سانت ليجير – يلتقي بـ… روزاليند، شابة أرملة شابة محمية تغمرها شغف بأسطورة الملك آرثر. تخطئ روزاليند روح “التجول” للانس لروح الفارس الشبح سير لانسلوت. ولكن في أعماق قلبها، تدرك روزاليند جيدًا أنها امرأة مميتة برغبات حقيقية يمكن أن يلبيها رجل من لحم ودم – رجل مثل لانس سانت ليجير. الخائن المشهور بالفضائح يستفزها ويغريها، يملأها بشوق يعجز فارسها الشبحي الشهم عن تلبيته.
وفي هذا المكان الممزوج بالحب الحقيقي والسحر الأخرى، حيث تجري فيه الروابط الدموية عميقة كعمق الخلود، تتعهد نبؤة خطيرة جديدة بالدوران بشكل دائري. ومع تحدي عدو قاتل لقوة سانت ليجير، يجب على روزاليند أن تغوي السحر نفسها لتنقذ حبيبها من أعماق اللعنة الأبدية.
تقدم لنا هذه الرواية الرومانسية الساحرة لمسة فريدة من التاريخ والخيال، مما يخلق عالمًا مثيرًا مليئًا بالحب والمغامرة والسحر. فيها يتشابك الواقع بالخيال بطريقة تأسر القلوب وتأسر الأفكار، مما يجعل القارئ ينغمس في عالم من الأحداث المثيرة والشخصيات المميزة.
تم نشر هذا العمل الأدبي الرائع عام 1999 من قبل دار النشر “بالانتين بوكس”، وهو يثير الفضول ويثبت نفسه كقصة تتحدى الأقدار وتجذب القلوب بأسرارها وأحداثها الملحمية.