المؤتمر الثاني في واشنطن، الذي عُقد في الفترة من 20 يونيو إلى 23 يونيو عام 1942، يمثل نقطة تحول هامة في تاريخ الحرب العالمية الثانية وفي سياق التحالفات العالمية. تمتد أهمية هذا المؤتمر إلى عدة جوانب، بدءًا من التحالفات السياسية وانتهاءً بالخطط العسكرية الاستراتيجية.
في هذا المؤتمر، التقى قادة الحلفاء الرئيسيين خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي فرانكلين د. روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل، والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، وأيضًا ممثلون عن الصين وفرنسا. كانت الغاية الرئيسية من المؤتمر هي مناقشة وتنسيق الجهود العسكرية ضد قوى المحور، وتقديم الدعم للجبهة الشرقية ضد القوات الألمانية.
من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها في المؤتمر الثاني في واشنطن هو تأكيد التزام الحلفاء بفتح جبهة غربية جديدة في أوروبا، والتي تمثلت في عملية “أفالانش” في شمال إفريقيا والتي أطلقت في النهاية في نوفمبر 1942. كما تم مناقشة استراتيجية الحرب في المحيط الهادئ ودور الولايات المتحدة في دعم الصين في مواجهة اليابان.
بالإضافة إلى الجوانب العسكرية، فإن المؤتمر شهد أيضًا مناقشات حول مستقبل أوروبا بعد الحرب، بما في ذلك الأمور المتعلقة بتأسيس الأمم المتحدة وضمان السلام العالمي في المستقبل. ومن المهم لفهم سياق هذا المؤتمر أن نشير إلى أنه جاء في ظل تصاعد قوة الحلفاء وتحول التوازن العسكري ضد قوى المحور، مما أعطى لهذه المحادثات أهمية إستراتيجية كبيرة في تحديد مسار الحرب ومستقبل العالم بعد انتهائها.
مصادر:
- “The Second Washington Conference (1942).” Office of the Historian, United States Department of State, https://history.state.gov/milestones/1937-1945/second-washington-conf.