الليفونورجيستريل (Levonorgestrel) واستخدامه في منع الحمل الطارئ: فعاليته وآراء المرضى
يُعدّ الليفونورجيستريل أحد الأدوية الشهيرة في مجال منع الحمل الطارئ، حيث يُستخدم بشكل رئيسي بعد ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية أو في حالة فشل وسائل منع الحمل المعتادة مثل تمزّق الواقي الذكري أو نسيان تناول حبوب منع الحمل. يتوفر الليفونورجيستريل في عدة أشكال دوائية، من أبرزها الأدوية مثل “Plan B”، التي يتم تناولها في أقرب وقت ممكن بعد التعرض لمخاطر الحمل.
كيفية عمل الليفونورجيستريل في منع الحمل الطارئ
يعمل الليفونورجيستريل بشكل رئيسي على منع الحمل من خلال عدة آليات في الجسم:
- منع أو تأخير الإباضة: حيث يوقف أو يؤخر إطلاق البويضة من المبيض، مما يمنع حدوث التخصيب.
- زيادة سمك مخاط عنق الرحم: مما يصعب مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: بحيث يصبح من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس داخل الرحم.
تُعد فعالية الليفونورجيستريل عالية إذا تم تناوله في فترة زمنية قصيرة بعد التعرض للمخاطر، حيث تقل فعاليته بشكل تدريجي مع مرور الوقت. لذلك، يُنصح بتناول الجرعة في أقرب وقت ممكن، حيث أن الفاعلية تقل بعد 72 ساعة من العلاقة الجنسية غير المحمية.
الموافقة والتنظيم
تمت الموافقة على استخدام الليفونورجيستريل في العديد من الدول في وقت مختلف. في الولايات المتحدة، تم إعطاء الضوء الأخضر لهذا الدواء للاستخدام في حالات منع الحمل الطارئ في 30 نوفمبر 2016، مما جعله متاحًا للكثير من النساء في حالات الطوارئ.
الآثار الجانبية والتجربة الشخصية للمرضى
على الرغم من فعالية الليفونورجيستريل، قد يواجه بعض المرضى بعض الآثار الجانبية المؤقتة بعد تناوله. من بين هذه الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:
- الغثيان والقيء: يعاني بعض المرضى من الشعور بالغثيان بعد تناول الدواء، وهو عرض شائع، ويمكن أن يؤدي إلى القيء في بعض الحالات.
- انتفاخ البطن: يشعر بعض المرضى بانتفاخ أو شعور بعدم الراحة في البطن بعد تناول الدواء.
- النزيف غير المنتظم: قد يحدث نزيف غير متوقع أو نزيف خفيف بعد تناول الليفونورجيستريل، مما يسبب قلقًا لدى بعض النساء.
وتؤكد تجارب العديد من المرضى أن هذه الآثار الجانبية غالبًا ما تكون مؤقتة وتختفي بعد أيام قليلة من تناول الدواء. على سبيل المثال، أكدت إحدى المراجعات الشائعة على موقع الأدوية أن المريضة أخذت “Plan B” صباح اليوم التالي بعد ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية، وبعد حوالي عشرة ساعات. في اليوم التالي، شعرت بالغثيان، كما واجهت بعض الانتفاخ في البطن، وبعد خمسة أيام من تناول الدواء، لاحظت نزيفًا بني اللون. وبعد 28 يومًا، بدأت دورتها الشهرية، ولكنها كانت متأخرة عن موعدها المعتاد. على الرغم من ذلك، فإن الأعراض كانت أهون من القلق الذي رافق انتظار الدورة الشهرية، حيث كانت تجرّب اختبار الحمل المنزلي بشكل متكرر، وكانت النتيجة دائمًا سلبية.
تؤكد هذه المراجعة أن الليفونورجيستريل يعتبر فعّالًا للغاية في منع الحمل، مع التأكيد على ضرورة التزام المريضة بالهدوء وعدم القلق الزائد، حيث يمكن أن تكون الآثار الجانبية مشابهة لأعراض الدورة الشهرية المعتادة، خصوصًا في حال كانت المرأة تتناول الدواء في بداية الدورة الشهرية.
فعالية الدواء
وفقًا للمراجعات التي تم جمعها من العديد من المرضى، فإن فعالية الليفونورجيستريل تتراوح بين 9 و 10 من أصل 10، ما يشير إلى أن الغالبية العظمى من النساء يجدن أن الدواء فعال للغاية. الفاعلية تعتمد بدرجة كبيرة على الوقت الذي يتم فيه تناول الدواء بعد الحدث المسبب للمخاطر، حيث يصبح أكثر فعالية كلما تم تناوله في أقرب وقت ممكن. وفقًا للمراجعات، يُعد الدواء فعالًا في منع الحمل بنسبة تصل إلى 89% إذا تم تناوله خلال 72 ساعة من العلاقة الجنسية غير المحمية.
عدد مرات استخدام الدواء
تتراوح عدد مرات وصف الدواء في العيادات الطبية والصيدليات وفقًا للعديد من التقارير، حيث يُعتقد أن الليفونورجيستريل يُستخدم حوالي 8 مرات في المتوسط من قبل المرضى في الولايات المتحدة. يُعتبر هذا الرقم دليلاً على كثافة استخدام هذا الدواء بين النساء في فترات الطوارئ.
الآراء الشخصية حول الليفونورجيستريل
تعكس تجارب المرضى آراء متباينة، حيث تعبر معظم النساء عن رضاهن عن فعالية الليفونورجيستريل في منع الحمل الطارئ. إحدى المراجعات تذكر أن المرضى يجب أن يتوقعوا بعض الأعراض الجانبية التي قد تكون مزعجة، مثل الغثيان أو النزيف غير المتوقع. ومع ذلك، فإن هذه الأعراض غالبًا ما تختفي في غضون أيام قليلة، ولا تشكل خطرًا طويل الأمد. كما أن تجربة تأخير الدورة الشهرية أو الشعور بالتوتر النفسي نتيجة انتظار الدورة الشهرية تعد من الأمور الشائعة، ولكن هذا لا يؤثر على فعالية الدواء.
التوصيات الطبية
يشدد الأطباء على أهمية تناول الليفونورجيستريل في أسرع وقت ممكن بعد حدوث الممارسة الجنسية غير المحمية أو فشل وسائل منع الحمل. كما ينصح الأطباء النساء اللاتي يعانين من آثار جانبية شديدة، مثل القيء أو النزيف الشديد، بمراجعة الطبيب لتلقي المشورة الطبية المناسبة.
الختام
يُعتبر الليفونورجيستريل من الأدوية الفعالة والمهمة في مجال منع الحمل الطارئ، ويقدم حلًا سريعًا وفعالًا للنساء في حالات الطوارئ. ورغم الآثار الجانبية المحتملة مثل الغثيان أو النزيف المؤقت، فإن معظم النساء يجدن أن هذه الآثار لا تشكل مشكلة دائمة. ومع الفعالية العالية والراحة النفسية التي يوفرها الدواء، يُعد خيارًا مهمًا للنساء اللواتي يواجهن مواقف طارئة.