النحاس كوسيلة منع الحمل: تقييم فعاليتها وآراء المرضى
تعتبر وسائل منع الحمل المختلفة من الخيارات التي تلجأ إليها العديد من النساء لتجنب الحمل غير المخطط له. من بين هذه الوسائل، يبرز جهاز IUD (اللولب) الذي يعتمد على النحاس (Paragard) كأداة فعالة لتحديد النسل. يُعتبر هذا النوع من اللولب من الوسائل طويلة المدى، لكن تجارب بعض النساء قد تبيّن بعض التأثيرات الجانبية التي قد تؤثر على قرارهن باستخدامه.
الاستخدام:
يُستخدم اللولب النحاسي كوسيلة فعالة لمنع الحمل، حيث يعمل على منع انغراس البويضة في الرحم عن طريق إفراز النحاس الذي يعد سماً للحيوانات المنوية. يتم تثبيت اللولب داخل الرحم لفترات طويلة قد تصل إلى 10 سنوات، مما يجعله خياراً مريحاً للنساء اللواتي يفضلن استخدام وسائل منع حمل طويلة الأمد.
تجربة المريضة:
تروي إحدى النساء (عمرها 34 عامًا ولديها طفلين) تجربتها مع جهاز اللولب النحاسي الذي تم تركيبُه بعد ولادة طفلها الثاني. وعلى الرغم من أن الإجراءات كانت سريعة ولم تشهد آلاماً شديدة، فقد تعرضت لعدد من الآثار الجانبية التي دفعَتها إلى اتخاذ قرار بإزالته بعد مرور ثلاث سنوات. ومن بين المشاكل التي واجهتها:
- النزيف المستمر: كانت تعاني من نزيف لفترة طويلة، حيث يبدأ بالظهور كتنقيط قبل الدورة الشهرية بمدة تصل إلى 3-4 أيام، ثم يستمر النزيف لفترة تتراوح من 9 أيام أو أكثر.
- الإفرازات المهبلية: كانت تعاني من إفرازات مهبليه مستمرة، مما اضطرها إلى ارتداء فوط صحية طوال اليوم.
- زيادة في الرغبة في تناول السكر: أكدت المريضة أن رغبتها في تناول السكر قد تزايدت بشكل ملحوظ بعد تركيب اللولب.
وبعد مرور ثلاث سنوات، قررت المريضة إزالة اللولب، على الرغم من أن العملية كانت سريعة ولم تستغرق أكثر من 30 ثانية، إلا أنها كانت تعاني من بعض النزيف بعد الإزالة.
التقييم الفعالية:
حصل اللولب النحاسي على تقييم فعالية قدره 6 من 10 من المريضة، وهو تقييم متوسط، حيث أن الآثار الجانبية التي عانت منها قد تكون مؤشراً على أن هذه الوسيلة قد لا تكون مناسبة للجميع.
موافقة إدارة الأدوية:
تمت الموافقة على استخدام اللولب النحاسي في 15 يوليو 2016، مما يعني أنه يعتبر وسيلة معتمدة وموثوقة من قبل العديد من الهيئات الصحية.
عدد الوصفات:
وفقًا للتقارير، تم وصف اللولب النحاسي حوالي 18 مرة من قبل الممارسين الصحيين.
الخلاصة:
رغم أن اللولب النحاسي يعد وسيلة فعالة لمنع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يعانين من آثار جانبية مثل النزيف المستمر والإفرازات الزائدة، مما قد يؤثر على قرارهن في الاستمرار في استخدامه. من المهم أن تتشاور المرأة مع طبيبها لتحديد الخيار الأنسب لها بناءً على حالتها الصحية واحتياجاتها الشخصية.