كتب أجنبية

اللغة اليابانية كما لم تتعلمها من قبل: استعراض لكتاب Zakennayo!

كتاب “Zakennayo!: The Real Japanese You Were Never Taught in School” هو مؤلف يغوص في عمق اللغة اليابانية، ليسلط الضوء على الجوانب التي غالباً ما تغيب عن الكتب التعليمية التقليدية. الكتاب من تأليف فيليب جيه. كننغهام بمساعدة كيم ويلسون برانت ورسومات كيم ويلسون، وقد صدر عن دار نشر Plume في شهر أكتوبر من العام 1995.

يتخذ الكتاب نهجاً فريداً في تقديم اللغة اليابانية، حيث يركز على العبارات العامية والجمل التي تُستخدم بكثرة في الحياة اليومية لليابانيين، بعيداً عن النمط الرسمي الذي يسود الكتب التعليمية. يعتبر هذا الكتاب مصدراً ثرياً للطلاب والمهتمين بفهم الثقافة اليابانية العميقة وتعلم اللغة بشكل أكثر عمقاً وواقعية.

يهدف “Zakennayo!” إلى كسر الحواجز النمطية والشائعة في تعليم اللغات، مقدماً لمتعلمي اللغة اليابانية وسيلة لاكتشاف كيفية التعبير عن النفس باليابانية بطريقة غير رسمية وصريحة. يتضمن الكتاب مجموعة واسعة من المصطلحات والتعبيرات التي قد تعتبر غير لائقة أو غير مألوفة في سياقات معينة، ولكنها تعبر عن جوانب حيوية من اللغة والثقافة اليابانية التي يمكن أن تكون مفيدة في فهم السياق الاجتماعي والعاطفي للمحادثات اليومية.

بالإضافة إلى اللغة، يتطرق الكتاب أيضاً إلى العديد من الجوانب الثقافية الأخرى التي تساعد على فهم السياق الذي تُستخدم فيه هذه العبارات. هذا يشمل الإيماءات، التعبيرات الجسدية، والتلميحات الثقافية التي تعزز فهم اللغة في سياقاتها الحقيقية.

من ناحية التصميم والإخراج الفني، يتميز الكتاب برسوم توضيحية معبرة تلعب دوراً هاماً في تقديم المحتوى بشكل جذاب ومفهوم. الرسومات ليست فقط للتسلية، بل هي جزء لا يتجزأ من النص، حيث توفر تصورات بصرية تساعد على فهم الاستخدام العملي للعبارات والجمل.

فيما يتعلق بالتأثير الثقافي والتعليمي، فإن “Zakennayo!” يقدم بديلاً تعليمياً ثرياً يتجاوز مجرد تعلم القواعد والمفردات إلى تعزيز الفهم العميق للتفاعلات الإنسانية والعاطفية في الثقافة اليابانية. يساهم الكتاب في ملء الفجوة بين الفهم النظري للغة والاستخدام العملي الفعلي لها في الحياة اليومية.

ختاماً، “Zakennayo!: The Real Japanese You Were Never Taught in School” هو مورد قيم لكل من يرغب في تعميق فهمه للغة اليابانية بأسلوب غير تقليدي وشامل. يعتبر الكتاب مصدر إلهام للمهتمين بتعلم لغات جديدة بطريقة تفاعلية وممتعة، وهو يمثل خطوة هامة نحو فهم أعمق للثقافة اليابانية بكل تعقيداتها وجمالياتها.