رواية “اللعب مع الأولاد” للكاتبة أليسا فالديس-روذريغيز هي من تلك الأعمال التي أثارت الجدل حين نشرت في العام الماضي، حيث انتابت القراءة حماسة عارمة نحو قصة ستة أصدقاء في بوسطن؛ لأن الصوت والشخصيات التي خلقتها فالديس-روذريغيز كانت مميزة تمامًا. فجذبت هذه الرواية جمهورًا جديدًا كبيرًا ومتحمسًا جاء يبحث عن كتاب يشعر أنه وجد له، هؤلاء النساء الأمريكيات الشابات اللواتي تم تجاهل جانبهن الإسباني في الروايات التجارية حتى ظهور نادي الفتيات القذرات الاجتماعي.
في رواية أليسا فالديس-روذريغيز الجديدة واللذيذة، تأخذنا كل من اللاتينيات في نهايات عشريناتهن، مارسيلا، أوليفيا وأليكسيس، عاصفة إلى لوس أنجلوس. فقد تربطهن علاقة وثيقة ليس فقط بمشاكل الرجال، بل أيضًا بصعوبة جعل الحياة تسير في المدينة، بغض النظر عن مجال عملهن. مارسيلا هي ممثلة شابة جذابة في التلفزيون، لا تستطيع تمتع بالحياة التي اشترتها لنفسها، وبالتأكيد لا تستمتع بجسدها، الذي لا يبدو أنه كامل الكمال أبدًا. أوليفيا، صبيها الصغير هو حياتها، فهي مرتبطة به وبمسار الأمومة الضواحي الذي لا يفارقها، مما يجعل الفتيات الأخريات في بعض الأحيان يتجنبنها. أما أليكسيس، فلها لسان سليم وجسم رائع؛ إنها مديرة للموسيقيين جميلة بأناقة فائقة ولكن بثقة بالنفس تكاد تكون كافية لملء حقيبة برادا. علاقتها العاطفية المعقدة مع المغني الكوبي الجذاب غويو هي رومانسية مرضية بشكل عميق ستسعد القراء تقريبًا بقدر غنى العواطف والمرح الأنثوي لصداقة البطلات.
تُصنف الرواية ضمن فئة الأدب الروائي وتحديدًا النساء المعاصرات، وقد نشرتها دار النشر سانت مارتن بريس في شهر سبتمبر من عام 2004.