عنوان المقال: اللعب مستمر: مذكرات فنية تروي قصة حياة نيل سيمون
يقدم الكاتب الأمريكي نيل سيمون في مذكراته “اللعب مستمر” فصلاً ثانيًا من حياته المليئة بالدراما والإبداع. حيث لا تندرج مسرحياته بسهولة في فضاء فصل واحد، فإن مذكراته تتطلب أيضًا استمرارًا، فصلاً ثانيًا، وهو ما يقدمه هذا الكتاب بتفاصيله المثيرة.
في كتابه الحائز على الإعجاب “المراجعات”، كتب سيمون عن بداياته – نشأته مع الشوق، والسنوات الأولى من العمل في التلفزيون، وأول حب حقيقي له، وأول مسرحية له، وأول نجاح، وأول مواجهة للفشل، والأكثر من ذلك مؤثرًا، فقدانه الأول العظيم. ونفس الاستعداد لفتح قلبه للقارئ موجود هنا في “اللعب مستمر” حيث يواصل القصة، بداية من حيث انتهت الكتاب السابق، مع الأيام التي تلت مباشرة وفاة زوجته الحبيبة، جوان.
من ذلك اللحظة من الحزن الشديد تحرك سيمون بسرعة إلى العمل على مسرحية أخرى، وبوضوح كان هذا جهدًا للحفاظ على نفسه مشغولًا وذهنه بعيدًا عن خسارته. كان العمل علاجيًا حقًا، على الرغم من أنه ربما كان أكثر أهمية هي الممثلة الشابة التي كان لها دور في مسرحيته. اسمها مارشا ميسون، وتطورت على الفور رابطة بينها وبين سيمون. تحولت هذه الرابطة إلى علاقة وأصبحت العلاقة زواجًا. في حياة نيل سيمون، كان هذا بوضوح بداية الفصل الثاني.
حدث تغيير في المشهد بعد هذا البداية الجديدة. عندما استدعت مهنة ميسون أن تكون في هوليوود، انتقل سيمون وابنتاه من زواجه الأول إلى هناك أيضًا، وعلى الرغم من أن هناك قليلًا من كتاب المسرح مرتبطون بمدينة نيويورك أكثر من نيل سيمون، وجد نفسه سريعًا في المنزل في كاليفورنيا – أو على الأقل بقدر ما سيكون أبدًا في مكان لا توجد فيه شتاء أو مترو الأنفاق.
خلال السنوات العديدة التالية، حدثت التحولات المحتملة ربما من الحياة – انهار الزواج من مارشا ميسون، تلتها فترة من التساؤل، تلتها فرصة لقائه بممثلة شابة في إحدى متاجر الأقسام والتي أصبحت في نهاية المطاف السيدة القادمة بعد ذلك من السيد نيل سيمون.
لكن هذه كانت الحياة الحقيقية، وعلى الرغم من أن الواقع لديه طريقة للظهور في الوقت الذي لا يرغب الإنسان فيه بالتعامل معه، نجح سيمون في إبعاده لفترة كبيرة من الوقت، وغمر نفسه تقريبًا تمامًا في عمله – خلق مسرحياته وأفلامه. كما هو الحال مع معظم الفنانين، بالطبع، فإن الهروب من الواقع غالبًا ما يكون وهميًا، فحياة سيمون الشخصية كانت دائمًا مصدرًا لكثير من أعماله الأفضل، والفترة التي تناولها “اللعب مستمر” غنية بأمثلة على كيفية محاكاة الفن الحياة.
في عملية الإبداع، تصب