في عام 1991، اندلعت إحدى أبرز المعارك في تاريخ الشرق الأوسط، حينما دخلت الكويت مسرحًا لصراع دموي على نطاق واسع، أطلق عليه العالم لقب “الحرب الخليجية الأولى”. كانت الكويت محطة هامة على الساحة الدولية، وتحولت إلى ساحة معركة آخذة في الاشتعال، وسط تصاعد التوترات والتداولات الهامة في الحروب العالمية.
تمثلت مشاركة الكويت في هذه الحرب كرمز للصمود والمقاومة، إذ تعرضت للاجتياح العدواني من قبل القوات العراقية بقيادة نظام صدام حسين. كانت الكويت مسرحًا لصراع استثنائي، حيث تصاحبت الحروب التقليدية بالمواجهات الدبلوماسية والضغوط الدولية.
تميزت هذه الحرب بمشاركة متعددة، إذ شاركت الكويت نفسها، بجانب القوات العراقية التي اجتاحت أراضيها. كما تداولت العديد من الدول الأخرى الساحة، حيث انضمت الولايات المتحدة إلى الصراع، مؤكدة وقوفها إلى جانب الكويت والتصدي للتوسع العراقي العدواني.
في إطار الصراعات العسكرية، تمثلت المعركة الكويتية في نقاط استراتيجية حاسمة، وشهدت مواجهات دامية على الأرض، حيث جمعت القوات المتصارعة في معارك شرسة. ارتسمت خطط عسكرية دقيقة، وتم تحديد مسارات للمعارك البرية، حيث امتدت الحروب إلى عدة مراحل ومراحل.
في نهاية هذا الصراع، كان للولايات المتحدة الأمريكية دور بارز، إذ انحسرت الكويت من قبضة العدوان، وأعلنت الولايات المتحدة النصر، بتحقيق فوزها العسكري. لم يكن هذا النصر فقط تحريرًا للكويت، بل كان أيضًا بمثابة رسالة قوية إلى العالم بفعالية القوة العسكرية والتحالفات الدولية في تحقيق الأمان والاستقرار.
ترصد تلك الفصول الدموية من تاريخ الكويت والحروب العراقية، حيث تعكس معاناة الشعب الكويتي وتضحياته خلال تلك الفترة الصعبة. تظل هذه المعركة خالدة في ذاكرة الأمم، تجسد الشجاعة والتصدي للظلم، وتسلط الضوء على الأثر الكبير الذي تركته على الساحة الدولية والعلاقات الإقليمية.