“الكنيديين: ملوك أميركا الزمردية – تاريخ لخمسة أجيال لأبرز عائلة إيرلندية كاثوليكية”
يعتبر كتاب “الكنيديين: ملوك أميركا الزمردية” للكاتب توماس ماير عملًا بحثيًا دقيقًا يشمل جهودًا دقيقة سواء هنا في الوطن أو خارجه، حيث يقوم بفحص عائلة الكنيدي كممثلين لتجربة الأيرلنديين الكاثوليك. يبدأ ماير رحلته التاريخية مع وصول باتريك كنيدي إلى عالم بوسطن البراهمي في عام 1848، لينغمس بعمق في تيارات قصة الكنيدي المذهلة في كثير من الأحيان، وكيف أن أصلهم الهجري شكل قيمهم – وبدوره شكل أميركا في القرن العشرين على مدى خمسة أجيال.
كون جون كنيدي هو أول ووحيد من أصل كاثوليكي روماني تم انتخابه إلى منصب وطني رفيع في هذا البلد، اعتمدت حملته الرئاسية الرائدة على تقليد التنقل في الفجوة الثقافية، والتي بدأت عندما تخلص جوزيف كنيدي من الأحذية القديمة للبلاد الأم للتقدم في وول ستريت. سواء كانت هذه الحركات دراسة مدروسة في الإنكار الثقافي للنفس أم مجرد عمليّة عقلانيّة، فإن حياتهم العامة تعكس تلك التي مرت بها العديد من العائلات الأميركية الأخرى، حتى وإن كانت قليلة الشهرة. ومع ذلك، على الرغم من بعدهم عن دينهم وتراثهم العرقي على المسرح العام، يظهر ماير كيف أن الكاثوليكية الأيرلندية كان لها دور كبير في توجيه العديد من قراراتهم ومواقفهم السياسية الأكثر شهرة.
من دعمهم لحقوق الإنسان، إلى العلاقة القوية لجو كنيدي مع البابا بيوس الثاني وفرانكلين ديلانو روزفلت، فإن تأثير تاريخ عائلتهم الشخصي على الساحة الوطنية لا يُشكك فيه، ويُشكل سردًا مثيرًا للاهتمام بشكل هائل. من خلال تجميع أبحاث جديدة وشاملة في كل من أيرلندا والولايات المتحدة، وعدة مقابلات حصرية، بالإضافة إلى وجهة نظره الخاصة كأميركي من أصل أيرلندي، تُظهر الطريقة الأصلية التي يتناول بها ماير فترة الكنيدي بشكل رائع دور الهجرة في تشكيل السلطة السياسية الرائدة في البلاد.”
“الكنيديين: ملوك أميركا الزمردية” يُصنف ضمن فئة السير الذاتية والسير الذاتية الرؤساء ورؤساء الدولة، وتم نشره بواسطة دار النشر الأميركية “بيسيك بوكس” في أكتوبر عام 2003.