“الكريسماس الأعجب” هو عنوان الكتاب الذي ألفه ريتشارد لين ستاك بمساعدة تصوير تشارلز دبليو ستاك، وقد صدر هذا العمل لأول مرة في سبتمبر من عام 1988 عن دار نشر ويندميل برس. يُصنف هذا الكتاب ضمن أدب الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على الاحتفالات والأعياد، وتحديدًا عيد الميلاد والترقب لقدومه.
تدور أحداث القصة حول جوش، الكلب الصغير، الذي يجد نفسه في مغامرة لا تُنسى عندما ينقذ سانتا كلوز. يظهر جوش في القصة بطلاً شجاعًا وذكيًا، حيث لا يقتصر دوره على مجرد إنقاذ سانتا كلوز، بل يتعدى ذلك إلى إقناع أصدقائه، الكلاب الضالة، للمشاركة في هذه المهمة النبيلة. تقدم القصة بذلك فكرة التعاون والصداقة، إذ يوافق هؤلاء الأصدقاء على مساعدة سانتا كلوز والعمل معًا لتحل محل الرنة المريضة التي عادة ما تجر زلاجة سانتا.
العمل يتميز بأسلوب سردي يحفز الخيال، مستفيدًا من التصوير الفني الملفت الذي قدمه تشارلز دبليو ستاك. تصاحب الرسومات النص بطريقة تعزز من جمالية القصة وتجعل منها تجربة قراءة ممتعة للأطفال. تسهم هذه الصور الملونة والمعبرة في جعل القصة أكثر جاذبية، وتساعد القارئ الصغير على تخيل المشاهد والشخصيات بسهولة أكبر.
في سياق الأدب الموجه للأطفال، يُعتبر “الكريسماس الأعجب” مثالًا على كيفية تقديم قيم إيجابية من خلال الأدب التفاعلي والمشوق. يُظهر الكتاب أهمية الشجاعة والإبداع في حل المشاكل، بالإضافة إلى قيمة الصداقة والعمل الجماعي. من خلال شخصية جوش وأصدقائه، يُعلم الكتاب الأطفال أن العوائق يمكن التغلب عليها بالتعاون والإصرار.
من الملاحظ أن دار النشر، ويندميل برس، قد حرصت على أن يتمتع هذا الكتاب بجودة عالية، سواء من حيث النص أو الرسوم التوضيحية، مما يجعله موردًا ثمينًا للأطفال والآباء على حد سواء خلال موسم الأعياد. وقد لقي الكتاب استحسانًا في أوساط النقاد والقراء على حد سواء، نظرًا لقدرته على إثراء الخيال الطفولي وتقديم دروس قيمة في سياق ممتع وشيق.
يُعد “الكريسماس الأعجب” مثالًا بارزًا على كيفية استخدام الأدب لتعزيز معتقدات وقيم المجتمع حول العطاء والاهتمام بالآخرين، خاصة خلال الأوقات التي يحتاج فيها الناس إلى الدعم والمساعدة. وفي نهاية المطاف، لا تقتصر متعة الكتاب على قصته المشوقة فحسب، بل تمتد لتشمل الرسائل الإنسانية التي ينقلها، وهو ما يجعله إضافة قيمة لأي مكتبة خاصة بالأطفال.