كتاب “الكحول داخل وخارج الكنيسة” من تأليف واين إدوارد أوتس، الذي نشرته دار برودمان بريس في يناير عام 1966، يعدّ من الأعمال الهامة التي تناولت موضوع الكحول وتأثيره على المجتمع والديانة، وخاصةً دورها وموقفها من تعاطي الكحول. يتناول الكتاب بعمق وتحليل تاريخي وثاقب عدة جوانب لهذا الموضوع الحساس.
بدايةً، يستعرض الكتاب تأثير الكحول في المجتمع وفي الحياة اليومية، وكيف أن هذا التأثير يمتد ليشمل العديد من القضايا الاجتماعية والصحية والنفسية. يقدم أوتس تحليلًا عميقًا لتأثير الكحول على العقل والجسد وعلاقته بالجريمة والعنف والأسرة.
بالنسبة للجانب الديني، يستعرض الكتاب موقف الكنيسة من تعاطي الكحول عبر التاريخ، بدءًا من النصوص الدينية والكتاب المقدس، مروراً بتطور الآراء والتوجهات في الكنائس المسيحية على مر العصور. يتناول الكتاب الآراء المتنوعة داخل الكنيسة بشأن تعاطي الكحول، ويقدم رؤى حول كيفية تعامل الكنيسة مع هذه القضية في مجتمعاتها.
كما يتناول الكتاب الجهود التي تبذلها الكنيسة في مواجهة مشكلة تعاطي الكحول، سواء من خلال الحملات التوعوية أو البرامج الإعادة التأهيلية، مع التركيز على النجاحات والتحديات التي تواجه تلك الجهود.
بشكل عام، يعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا لفهم تأثير الكحول وموقف الكنيسة منه، ويقدم تحليلًا شاملاً ومتوازنًا للموضوع، مما يجعله قراءة أساسية للمهتمين بالصحة النفسية والاجتماعية والدينية.