“القوى الجاذبة”
“القوى الجاذبة” هو الرواية الأكثر مبيعًا للكاتبة دانييل ستيل، وهي رواية تتحدث بشكل كبير عن مد وجزر زماننا، وعن التغيرات والمسؤوليات في مكان العمل التي تسحب شخصين في اتجاهين مختلفين، يجرفهما إلى حياة جديدة وعوالم متغيرة.
لمدة أربعة عشر عامًا، استمرت ستيف وميريديث ويتمان في زواج من الشغف والصداقة – على الرغم من مطالب اثنين من الوظائف اللذان يستهلكانهما تمامًا. ميريديث، المصرفية الاستثمارية، حققت الشراكة في واحدة من أبرز شركات وول ستريت. ستيف، الطبيب الموهوب، اختار وحدة رعاية مرضى الطوارئ الحضرية على المال الكبير الذي كان يمكن أن يكسبه في مكان آخر. الشيء الوحيد الذي ينقص حياتهما هو الأطفال. يتوق ستيف لهما. ولكن ميريديث تتأجل الأمومة باستمرار، قائلة إنها ليست مستعدة وليست لديها الوقت. ليس الآن على الأقل، خصوصًا الآن بعد أن عُرض عليها فرصة استثنائية، فرصة للوصول إلى النجاح الكبير – في سان فرانسيسكو، على بُعد ثلاثة آلاف ميل. ميريديث سعيدة ومندهشة عندما يحثها ستيف على قبول وظيفة رائدة في شركة تكنولوجيا حديثة ومثيرة. تقليديًا، تضطر مهن الرجال العائلات إلى الانتقال إلى مدن جديدة، مجبرة زوجاتهم على التخلي عن الأصدقاء والمنزل والحياة لمتابعتهم. ولكن ستيف على استعداد لنقل نفسه. قائلاً إنه سينضم إليها بمجرد أن يجد وظيفة جديدة بنفسه، يمكنهما أن يبدآوا حياتهما العائلية أخيرًا.
لم يكن لكل من ستيف وميريديث حساب لما سيواجهونه من إحباطات في زواج عبر السواحل، حيث يبقى ستيف في وظيفته في نيويورك لفترات أطول مما كان مخططًا له. تتعرض الأيام الأسبوعية الممتعة لهما، خط النجاة الوحيد لهما، لجدولهما المكتظ. وحدها في سان فرانسيسكو، تقضي ميريديث ساعات طويلة في المكتب مع رئيسها، رجل الأعمال الجذاب كالان داو. ستيف يعمل في ورديات متأخرة في المستشفى، يأخذ عشاءً بين الحين والآخر مع زميل جديد، طبيبة تربي ابنة بمفردها. تقريبًا دون أن يلاحظ، بدأ ستيف وميريديث يعيشان حياة منفصلة في عوالم متباعدة بشكل متزايد. وعلى الرغم من أفضل النوايا، تبدأ القوى الجاذبة لتمزيق حياتهما وقلوبهما.
مع بصيرة دقيقة، تستكشف دانييل ستيل ما يحدث عندما تتحرك الحياة التي تتلاءم معًا كألغاز متوازنة بدقة، وتتغير، وتتبدل. فقط الوقت يمكنه أن يخبرنا بمن سيصبحون وماذا سيكونون عليه حينما تسحبهم الحياة إلى الأمام وتودي بهم إلى شواطئ جديدة، أحيانًا مخيفة، وغالبًا مثيرة. من سينجو، هو الأمر الأساسي في “القوى الجاذبة”.
هذا الكتاب، الذي نشرته دار ديلاكورت برس في شهر نوفمبر من عام 1999، يقدم لنا لمحة عميقة ومؤثرة عن حياة شخصين يجدان أنفسهما متشتتين بين مطالب العمل ورغباتهما الشخصية، وعن كيفية تعاملهما مع تحديات الحياة والحب والأمل في ظل هذه الظروف المتغيرة التي تجبرهما على إعادة تقييم ما هو مهم حقًا في حياتهما.
من خلال سرد مثير للإعجاب وشخصيات ملهمة، تأخذنا دانييل ستيل في رحلة عاطفية مذهلة تكشف لنا عن قوة الحب والإرادة في التغلب على الصعاب وإيجاد السعادة، حتى في وسط العواصف التي تعصف بحياتنا وتقلبها رأسًا على عقب.