القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-3522” يمثل إحدى التكنولوجيات الفضائية الرائدة التي تعتبر جزءًا من مشروع الأقمار الصناعية الشهير “ستارلينك” الذي يديره الشركة الفضائية الريادية “سبيس إكس” (SpaceX) والتي تنتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
يُصنف هذا القمر الصناعي ضمن الفئة الفضائية المعروفة بـ “LEO” أو مدار الأرض المنخفض، حيث يتحرك في مدار ذو ميل مائل غير قطبي، مما يعزز تواجده وتواصله الفعّال على نطاق واسع. وتعود أغراض هذا القمر الصناعي إلى ميدان الاتصالات الفضائية، حيث يُستخدم لأغراض تجارية.
تفاصيل المدار الخاص به تشير إلى أن انخراطه في مدار الأرض يتميز بنقاط محددة بعناية، حيث يكون الاقتراب الأدنى من سطح الأرض (Perigee) عند مستوى 348 كيلومتر، في حين يبلغ الاقتراب الأقصى (Apogee) 351 كيلومتر. وتظهر قيمة التمدد المؤرض (Eccentricity) بوضوح، حيث تكون قيمتها 0.000223، مما يشير إلى استقرار مدار القمر الصناعي.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي كان في 21 فبراير 2022، حيث استخدمت شركة SpaceX صاروخ Falcon 9 كوسيلة لإطلاقه من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. وتعكس المعلومات المتاحة أن الوكالة المسؤولة عن تنفيذ هذا البرنامج الفضائي هي نفسها الشركة المالكة والمشغلة، وهي SpaceX.
من الملفت للنظر أن المعلومات المتاحة قد لا تشير بشكل دقيق إلى الكتلة الجافة (Dry Mass) أو الطاقة المستهلكة (Power) للقمر الصناعي. ورغم ذلك، يمكن القول بثقة إلى أن هذا القمر الصناعي يحمل أهمية استراتيجية في ميدان الاتصالات الفضائية، خاصةً مع توقعات بقاءه في الخدمة لمدة تصل إلى 4 سنوات.
يجسد هذا الإطلاق الفضائي جهودًا متقدمة وريادية في مجال الفضاء، ويعزز القدرة على توفير خدمات اتصالات فعّالة وموثوقة على مستوى العالم. يشكل Starlink-3522 رمزًا للتقنيات المتقدمة والابتكارات الفضائية التي تسهم في تطوير الاتصالات وتمكين الشركات التجارية من تحقيق أهدافها بكفاءة على الساحة العالمية.