الأقمار الصناعية

القمر الصناعي الصيني: Golden Bauhinia 1-03

في السماء الفضية تتلألأ بفخر إحدى التحف التكنولوجية الفائقة، القمر الصناعي الذي يحمل اسم “Golden Bauhinia 1-03”. إنه إنجاز فضائي يعكس الريادة التقنية والابتكار في عالم الأقمار الصناعية، حيث يظهر هذا الفضاء المتطور كإحدى العلامات البارزة للتطور العلمي والفني في العصر الحديث.

يتمتع هذا القمر الصناعي بموقع فريد في سجل الأمم المتحدة، حيث يظهر تسجيله تحت الرمز NR (1/22). وفيما يتعلق ببلاد المشغل والمالك، يحمل القمر الصناعي اللمسة الصينية بوضوح، حيث يديره ويمتلكه “Hong Kong Aerospace Technology Group”، وهي جهة صينية تكنولوجية فضائية متقدمة.

يتميز هذا القمر الصناعي بجمعه لأغراض تجارية، حيث يسهم بشكل فعّال في رصد الأرض وفحصها. الهدف الرئيسي له هو المراقبة البصرية، حيث يعتمد على تقنيات التصوير البصري لتحقيق أقصى قدر من الفعالية في استخدامه. يُصْنَف ضمن الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض LEO، حيث يدور حول الأرض بشكل متزامن مع الشمس Sun-Synchronous.

تتعدد مواصفات المدار لهذا القمر الصناعي، إذ يتميز بتفاصيل دقيقة تتعلق بارتفاع الدوران، حيث يتراوح بين 479 كيلومترًا عند أدنى نقطة في المدار (Perigee) و501 كيلومترًا عند أعلى نقطة (Apogee). يظهر المدار بأنه مستقر بشكل ملحوظ، حيث يبلغ معامل التكافؤ Eccentricity 0.0016. يتحرك القمر بزاوية إمالة Inclination تبلغ 97.4 درجة، مما يمنحه ميزة استراتيجية في مجال الرصد الأرضي.

وفيما يتعلق بمصدر الطاقة والوزن، تظهر بعض المعلومات غير متاحة حاليًا، حيث يظل الوزن الجاف Dry Mass والقدرة الطاقية Power بين الغموض والتكتم. ورغم ذلك، يُعتَبَر إطلاق هذا القمر الصناعي في عام 2021، بواسطة “Ceres 1” من قاعدة إطلاق الأقمار الصناعية في Jiuquan، خطوة جديدة نحو التطور الفضائي.

تبرز الشركة المسؤولة عن تصنيع هذا القمر الصناعي، وهي “Beijing ZeroG Space Technology Co., Ltd.”، كجهة متخصصة في تكنولوجيا الفضاء. وكما هو الحال في العديد من المشاريع الفضائية الصينية، يتجلى الفخر بالتقدم التكنولوجي والتفوق في هذا الإنجاز.

في ختام هذا الرصد، يُسجل هذا القمر الصناعي تحت رقم COSPAR 2021-117E و NORAD 49816، حيث تعكس هذه الأرقام مكانته وأهميته في سجلات التتبع الفضائي. ويتوقع أن يظل هذا القمر الصناعي في الخدمة لفترة طويلة، مساهمًا بشكل فعّال في مجال المراقبة الفضائية وتوفير بيانات قيمة لأغراض متنوعة، مما يعزز مكانة الصين في مجال استكشاف الفضاء والأقمار الصناعية.