“القط الذي جاء من البرد: نظرية أسطورية” هو عنوان الرواية التي كتبها جيفري موسيف ماسون، وهو الكاتب المشهور بكتاباته المتعلقة بحياة الحيوانات وعلاقتها بالبشر، حيث اشتهر بأعماله السابقة مثل “تسع حياة عاطفية للقطط” و”الكلاب لا تكذب عن الحب أبدًا”. تُعتبر هذه الرواية هدية رائعة لعشاق القطط، إذ تقدم لهم قصة سحرية تروي قصة فئران تدعى “بيلي”، التي في وقتٍ ما في الهند القديمة، تصبح أول قطة تختار الاستئناس بالبشر.
تستمتع القطط بالاستقلالية، وبيلي ليست استثناءً. يتجول في ريف الهند بين الحيوانات الأخرى، يستمتع بشعور الحرية، لا ينتمي لأحد. تقترب العطلات، مثل “ديوالي”، مهرجان الأضواء؛ وموسم الأمطار، عندما تصبح السماء مظلمة تمامًا وتأتي الأمطار. في وقت تتوق الجميع للعودة إلى دفء الأسرة والأصدقاء، يكون بيلي وحيدًا… ومشتاقًا. يدخل إلى إحدى القرى، حيث يطلُّ عبر النوافذ ويرى نارًا دافئة، وكلبًا سعيدًا، وأسرة سعيدة مع أطفالها. يتأثر بيلي، فتبدأ روحٌ متوحشة رحلة تحولية نحو حياة جديدة من الدفء والتآزر في عالم من الترابط. يستطيع جيفري ماسون، بموهبته الفريدة في السرد وقدرته اللا مثيل على فهم نفسية القطط، التقاط العالم الداخلي لبيلي – برودته، ومشاكسته، وفي نهاية المطاف، وجهة نظره الجديدة تجاه الصلة العميقة التي تجمع بين البشر وأصدقائهم القطط.
تندرج الرواية ضمن فئة الخيال العام، حيث تتناول موضوعات مثل الشعور بالانتماء والبحث عن الدفء والتواصل بين الكائنات المختلفة. صدرت الرواية عن دار النشر “بالانتين بوكس” في شهر أكتوبر من عام 2004.