رواية “القبلة الأبدية: رواية رومانسية إغرائية” من تأليف ثيا ديفين، تقدم لنا عالمًا مليئًا بالرغبة والخداع والخطر، حيث يتشابك فيها ما بين جمال الشهوة وعمق الخوف، وبين الرغبة في الاستسلام التام وبين الشك والتأمل.
تدور أحداث هذه الرواية في عصر الفيكتوريين على أرض معركة دامية، حيث يُجنَّد الجندي الفقير دار سانت أونج، الذي يبحث عن المال، لمهمة سرية للكشف عن أسرار عائلة غامضة، من خلال تولي مكان وريثها المحتضر، دوكاس سانغبورن، الذي يشبهه إلى حد كبير.
دخول دار عالمًا من الامتيازات والثروات الفاحشة، حيث تُرضى كل رغبة فاسدة، وتتحقق كل خيال جنسي، وتغلي الخطايا في الجوانب الخفية من تحت السطح. يتعين على دار التنقل في حقل ألغاز لا يعرفها، ومشاعر غير مألوفة لم يشعر بها من قبل، ليكتشف على الأقل جزءًا صغيرًا من أسرار منزل سانغبورن. ولكن لا شيء يمكن أن يُعدِّله لمواجهة أنجين، الشابة التي لديها القدرة على تدميره، والتي تسعى جاهدة لتصبح عشيقة دوكاس. إنها أنثى بكل ما تحمل الكلمة من معنى، جميلة بشكل غريب، ومشككة فيه إلى حد بعيد، ولديها القوة لتهديمه، وفي نفس الوقت تجذبه إليها بسحرها الدافئ وجاذبيتها الفريدة.
ومع تسوية الظلام على منزل سانغبورن، يتجمع خطر قوي وغير مقدس، شهوة دموية غير طبيعية تختبئ وراء رقعة المجتمع وتهدد كل ما يريده دار على الإطلاق. في هذا العالم الفخم حيث كل شيء له ثمن ولا يوجد دفعة مبالغ فيها، سيضطر الحبيبان المشكوك فيهما لتعلم الثقة ببعضهما البعض، بينما يكافح دار بكل جوانبه وروحه ليدعي امرأته ومصيره.
ثيا ديفين، الملكة الإلهية لقصص الحب الإغرائية، تستمر في تقديم القصص الرومانسية المثيرة، حيث تلبي دائمًا ما يرغب به قراؤها، وتحدث تحولات في مفهوم النعيم. إنها الكاتبة التي تعرف بالضبط الخيالات الجنسية المناسبة لاستغلالها، ولا شك أن ثيا ديفين تعتزم إعطاء معنى جديدًا للسعادة.
بجمال السرد وغنى التفاصيل، تقدم هذه الرواية عالمًا متشابكًا من الغموض والإثارة والرومانسية الشديدة، مما يجعلها مغامرة لا تُنسى في عالم الأدب الرومانسي التاريخي.