“القاء نظرة على جون ترو”، يعرفنا بالشخصية الرئيسية ستيفن آرمور، الذي يجد نفسه في مفترق طرق في عمر الواحد والأربعين، حيث تباطأ صعوده في سلم النجاح المهني، وأسرته تتلاشى تدريجياً عن نفسه. تأخذ الحياة منعطفاً دراماتيكياً لستيفن عندما يقرر، بمجرد فجأة، الانضمام إلى مجموعة محلية من ممثلي الحرب الأهلية الذين يعيدون تمثيل المعارك التاريخية.
يُكلف ستيفن بغمر نفسه في حياة الجندي جون ترو الخاصة، وسرعان ما يكتشف أن عطلاته في قرية التاريخ الحية في جبل ريغا بولاية كونيتيكت تسمح له بالهروب من خيبات أمله اليومية. يبدو له أن تدريبات الجيش الاتحادي المعقدة تأتي إليه بشكل طبيعي، ويصبح رجال الفيلق أصدقائه، ويشتعل شغفه المتزايد بـ بولي كيلوج، زوجة قائد الفيلق، شغفاً لم يعد يشعر به نحو زوجته باتي. وفي حين تسابق العالم من حوله بسرعة نحو الألفية الجديدة، يلجأ ستيفن إلى العزلة البسيطة للحياة في القرن التاسع عشر، خيار يبدأ، بشكل غريب الأمر، في ترتيب أمور أسرته وعمله.
لكن ينغمس ستيفن بشكل كامل في حياة جون ترو حتى أنه يبدأ حتى هو في الاستفسار عما إذا كان يلعب دوراً فقط، أم أن روح جون ترو المضطربة تسيطر عليه. ومع انزلاق هويته خلال أصابعه، يجب على ستيفن أن يسأل نفسه ما الذي يجب أن يضحي به، ومن أجل ماذا، ليصبح الرجل الذي يعتقد أنه ينبغي عليه أن يكون.
“القاء نظرة على جون ترو”، كتاب من نوع الرواية الأدبية، صدر عن دار النشر فيكينغ للبالغين في يونيو من عام 2002. تقدم لنا هذه الرواية رحلة عميقة في عوالم الذات والهوية، حيث يتعين على الشخص البحث في نفسه وفي مكانه في العالم، والتضحية بأشياء عزيزة على قلبه من أجل أن يصبح ما يراه الأنسب له.