الفينترمين (Phentermine) لفقدان الوزن: مراجعته وآثاره الجانبية
الفينترمين هو دواء يستخدم عادة كعلاج قصير المدى للمساعدة في فقدان الوزن. يعد الفينترمين من العلاجات التي تُستخدم جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية والتمارين الرياضية بهدف تقليل الوزن بشكل أسرع وأكفأ. في هذا المقال، سنستعرض استخدام الفينترمين لفقدان الوزن، تجارب المرضى، تقييم فعاليته، وتاريخ الموافقة عليه، بالإضافة إلى تأثيراته الجانبية الأكثر شيوعًا.
ما هو الفينترمين؟
الفينترمين هو عقار ينتمي إلى فئة الأدوية المنشطة، ويعمل بشكل رئيسي على تقليل الشهية من خلال التأثير على المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الإحساس بالجوع. يتم تصنيعه عادة في شكل أقراص تُؤخذ عن طريق الفم ويُوصى بها للمساعدة في إنقاص الوزن، خاصةً لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة أو الذين يواجهون صعوبة في فقدان الوزن باستخدام الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية بمفردهم.
تمت الموافقة على الفينترمين من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 5 يوليو 2012، وهو الآن متاح بوصفة طبية. يُستخدم بشكل عام كعلاج قصير المدى، وذلك بسبب المخاوف المرتبطة باحتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة مع استخدامه لفترات طويلة.
كيفية عمل الفينترمين
يعمل الفينترمين عن طريق تحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة مستويات النورإبينفرين في الدماغ. هذا التغير الكيميائي يساعد على تقليل الشهية وبالتالي تقليل كمية الطعام المتناولة. يُعتقد أيضًا أن الفينترمين يمكن أن يساعد في زيادة معدل الأيض، مما قد يعزز فقدان الوزن بشكل أسرع.
ومع ذلك، فإن تأثيرات الفينترمين يمكن أن تكون غير متساوية بين الأفراد. بعض الأشخاص قد يشعرون بتحسن ملحوظ في التحكم في شهيتهم وحجم الطعام الذي يتناولونه، بينما قد يواجه البعض الآخر آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، كما سنناقش لاحقًا.
تجربة المريض مع الفينترمين
وفقًا لمراجعة أحد المرضى، كان استخدام الفينترمين في البداية ذا نتائج إيجابية للغاية. يقول المريض: “لقد كنت أتناول هذا الدواء لمدة شهرين، وفي البداية أحببته حقًا. فقدت 30 رطلاً في الشهرين، لكنني بدأت أواجه العديد من الآثار الجانبية الشديدة مثل سرعة ضربات القلب، والدوار، وصعوبة في التنفس، وآلام في الصدر، والأرق. كنت أتمنى لو لم أتعرض لهذه الآثار الجانبية، فقد كانت الحبوب أفضل دواء جربته على الإطلاق ولكن بعد ذلك أصبح الأمر مخيفًا”.
هذه التجربة تسلط الضوء على الحقيقة التي يجب أن تكون واضحة لكل من يفكر في تناول الفينترمين: على الرغم من أن الدواء قد يكون فعالًا في المراحل الأولى من العلاج، إلا أن الآثار الجانبية قد تظهر لاحقًا وتصبح مزعجة وقد تكون حتى خطيرة.
الآثار الجانبية للفينترمين
من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها أثناء استخدام الفينترمين ما يلي:
- زيادة معدل ضربات القلب: هذا العرض شائع جدًا بين الأشخاص الذين يتناولون الفينترمين وقد يكون مقلقًا للغاية في بعض الحالات.
- الدوار: شعور بالدوار قد يترافق مع الشعور بعدم التوازن.
- صعوبة في التنفس: قد يعاني بعض المرضى من صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس، وهي علامة تحذيرية على أنه يجب التوقف عن تناول الدواء.
- آلام في الصدر: قد يشعر المرضى ببعض الأوجاع في منطقة الصدر، مما قد يشير إلى مشاكل في القلب.
- الأرق: يعتبر الأرق من الآثار الجانبية الشائعة بسبب التأثير المنبه للفينترمين على الجهاز العصبي المركزي.
من المهم أن يدرك المرضى الذين يفكرون في تناول الفينترمين أن هذه الآثار الجانبية قد تكون خطيرة في بعض الحالات وتحتاج إلى استشارة طبية فورية إذا تم ملاحظتها.
فعالية الفينترمين في فقدان الوزن
تم تصنيف فعالية الفينترمين في علاج السمنة على أنها فعالة في بعض الحالات، لكنه قد يختلف من شخص لآخر. بناءً على مراجعة من قبل المرضى، يعبر البعض عن رضاهم عن نتائج العلاج في البداية، ولكنهم يعانون لاحقًا من الآثار الجانبية التي تجبرهم على التوقف عن استخدامه. تم منح الفينترمين تقييمًا منخفضًا من حيث فعاليته بسبب الآثار الجانبية الكبيرة التي قد تحدث عند استخدامه لفترات طويلة. في هذه الحالة، تم تقييم فعالية الفينترمين بدرجة 1 من 5 في مراجعة أحد المرضى.
عدد المرات التي يتم فيها وصف الفينترمين
على الرغم من الآثار الجانبية، يتم وصف الفينترمين بشكل متكرر في علاج السمنة. وفقًا للتقارير الطبية، تم وصف الفينترمين 16 مرة، مما يبرز استخدامه المستمر في بيئات طبية معينة حيث يُعتبر أحيانًا الخيار الأول للتقليل من الوزن على المدى القصير.
لماذا يوصى بالفينترمين لفقدان الوزن؟
الفينترمين لا يعد الحل السحري لفقدان الوزن، بل هو مكمل لنظام غذائي وبرنامج رياضي. ويُوصى به في الحالات التي لا يستطيع فيها المريض إنقاص الوزن عن طريق التغييرات في نمط الحياة فقط، أو في الحالات التي يكون فيها مؤشر كتلة الجسم (BMI) مرتفعًا للغاية، مما يجعل فقدان الوزن باستخدام أساليب أخرى أمرًا صعبًا.
لكن بالرغم من فاعليته، يجب أن يُستخدم الفينترمين تحت إشراف طبي دقيق، مع مراقبة صحية مستمرة لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة.
متى يجب التوقف عن استخدام الفينترمين؟
إذا لاحظ الشخص أيًا من الآثار الجانبية الشديدة مثل تسارع ضربات القلب، الصعوبة في التنفس، ألم الصدر، أو الدوار الشديد، يجب عليه التوقف فورًا عن تناول الفينترمين واستشارة الطبيب. من المهم ألا يتم تناول الفينترمين لفترات طويلة نظرًا لوجود مخاطر صحية على المدى البعيد قد تؤثر على القلب والجهاز العصبي.
الخاتمة
الفينترمين هو دواء فعال في المساعدة على فقدان الوزن، ولكنه يحمل في طياته مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تكون خطيرة. بالرغم من النتائج الإيجابية في بداية العلاج، فإن الآثار الجانبية الشديدة التي قد تظهر لاحقًا قد تجعل المرضى يواجهون صعوبة في الاستمرار باستخدامه. ينبغي على الأفراد الذين يفكرون في استخدام الفينترمين أن يكونوا على دراية تامة بهذه المخاطر، وأن يستشيروا الطبيب قبل البدء في استخدامه لضمان سلامتهم.